السؤال
السلام عليكم
بداية أشكر جهودكم العظيمة في الرد على الاستشارات, وما لموقعكم من أهمية في نشر الوعي والعلم, والمعلومة الصحيحة, فبوركتم.
أنا شاب أبلغ من العمر 34 عاما, طولي 193 سم, ووزني يفوق 125 كيلو غراما, وأنا أعلم أني أحمل وزنا زائدا, ومشكلتي ليست وليدة اليوم, بل هي منذ بداية الشباب, وعندما كان وزني لا يزيد عن 103 كيلو غراما, وقبل أن أحمل الوزن الزائد, وهي مشكلة فرط التعرق بشكل لا يطاق.
فأشهر العذاب من زيادة التعرق عندي هي: منذ شهر آذار وحتى نهاية تشرين الأول, وحتى في فصل الشتاء عندما أمشي فقط, أو أبذل مجهودا بدنيا ولو بسيطا, أبدأ بإفراز العرق بشكل واضح, وأرى الاستهجان على وجوه الآخرين بقولهم: (أووووه إنك تتعرق بالشتاء, ما هذا يا رجل؟!).
أماكن إفراز العرق عندي هي: الوجه, والرأس, وخلف الأذنين بشكل كبير جدا, وتحت الإبطين بشكل أقل, لكنه كبير, وفي الآونة الأخيرة بالذات في فصل الصيف بدأت ألاحظ وجود العرق على أعلى الصدر, من خلال تبقعه على الثوب.
يبدأ العرق بالإفراز عندي سواء كنا نهارا أو ليلا -مع عدم وجود الشمس- بممارسة المشي, بمجرد المشي فقط يبدأ العرق بالنزول, حتى إن المحارم الورقية لا تصلح معي في تجفيفه؛ مما يضطرني لاستخدام مناديل قماشية، وبمجرد الجلوس أو الراحة لمدة 5 أو 7 دقائق يبدأ العرق بالجفاف, وكأن شيئا لم يكن.
وما ألاحظه أني عندما أكون في مكان معتدل الحرارة أو بارد, ولا أمارس أي نشاط جسماني؛ فإنه لا يوجد عرق البتة, أما إذا مارست المشي, أو قمت بالصلاة جماعة داخل المسجد, ومع ممارسة الصلاة, وتراص الصفوف, وبالذات إذا كانت المراوح أو المكيفات لا تعمل, أو انشغلت بعمل أي شيء بالمنزل, كإصلاح المصباح, أو حمل الأشياء الثقيلة؛ فالعرق يبدأ بالإفراز مما يحرجني كثيرا.
أحيانا عند يتأزم الوضع النفسي أو الإحراج؛ أشعر بالتعرق، وقد بحثت في موقعكم, وفي المواقع الأخرى عن فرط التعرق, وسمعت وقرأت الكثير من المعلومات عنه, فمنه ما يكون لعارض مرضي, يتعلق بالغدة الدرقية, أو السكري, أو أمراض القلب, ومنه غير معروف الأسباب, أو كعامل وراثي.
أرجو منكم إفادتي عن حالتي, وهل هي ناتجة عن علة أو خلل -لا قدر الله-؟
والسلام عليكم ورحمة الله.