السؤال
سلام عليكم، أولا أشكر كل مجهود وكل شخص ساعد على تأسيس هذا الموقع، جزاكم الله خيراً.
أود أن أستشيركم في موضوع اختيار الزوج الصالح، أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، أهلي أناس متفهمون ويحبون منطق التشاور والتفاهم في المواضيع, ولدي مشكلة في قراراتي، بحيث أنه قد تقدم لي أكثر من 5 أشخاص منذ أن بدأت أدرس إلى يومنا هذا، وأنا أرفض كل من تقدم لي، وليس لعيب فيهم، ولكن موضوع الزواج لم أكن مقتنعة به أبداً.
كان تفكيري أن سن الزواج المناسب للبنات هو 23 وما فوق، وللعلم قد تقدم لي من لديه منصب، والبعض من لديه أخلاق يشيد به الجميع، وقد كنت خائفة أن يأتي اليوم الذي سيعاقبني الله لرفضي شباب لا يعيبهم شيء، بأن يكون نصيبي شخصاً ذو أخلاق دنيئة، ولكن والله أعلم بحالي أنني لم أرفضهم لعيب، بل الزواج بحد ذاته لم يدخل في عقلي، ولدرجة أن أمي وأختي قد تعبوا من كثرة رفضي.
كنت أصرخ ويتغير مزاجي 180 درجة لمجرد أن أسمع هنالك شاباً تقدم لي، وكنت أكره أي شخص يفتح الموضوع معي، رغم محاولات أهلي لفهم رفضي، وسألوني مراراً وتكراراً إن كان هناك شخصاً أنتظره أو شيئاً من هذا القبيل، ولكن تفكيرهم أغضبني، فلم أعد أحتمل المزيد، وكنت أتسائل كيف يكون شعور البنت عندما يتقدم لها شاب؟ لماذا لا أشعر بنفس الشعور؟ لماذا أغضب من أهلي رغم أنهم لم يفعلوا شيئاً سوى إقناعي.
-وقدر الله وما شاء فعل- وتقدم لي قبل أسبوعين شاب في نهايات العشرين، وهو من أقربائي ولا أعرف عنه الكثير، ولكنني تعجبت من نفسي، أخيراً شعرت بشعور البنت عندما يتقدم لها شاب، وكنت سعيدة من كل أعماق قلبي، كنت أحس بوجود السعادة في كل زاوية من قلبي، وسجدت لله سجدة شكر، ولكن استعجبت لماذا هذا الشاب بالذات فرحت به رغم أنه لم يكن أول من تقدم لي.
ولكن هنا الغريب في الموضوع أنه ينحدر من عائلة متفتحة جداً، فالشباب يخالطون البنات أكثر من عائلتي، ولا أعلم إن كان يصلي بالأساس رغم أن أخلاقه راقية، وأنا إنسانة محافظة على صلواتي وأقوم الليل، وقد علمت سابقاً أنه كان يدخن، فلا أعلم إذا ما زال متمسكاً بهذه العادة أم لا، أخبرت أخي أن يستفسر في هذا الموضوع، ويبحث عنه أكثر.
وللعلم قد استخرت ولم أحس بالضيق مثل المرات السابقة، فهل الله يعاقبني على فعلتي السابقة برفضي للشباب الصالحين؟ وما الحل اتجاهه، هل أرفضه أم أوافق؟ إنني محتارة وأتمنى أن أجد الحل عندكم بأسرع وقت.
للعلم: كنت أتمنى أن يكون شريك حياتي أكبر مني بثلاث سنوات، وأن يكون أحد أقربائي، وأن يكون محافظاً على الصلوات، وجزيتم خيراً على مساعدتكم، وإن شاء الله يكون في ميزان حسناتكم، وشكراً.