السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ أن كنت في المرحلة الثانوية تقريبًا، جاءتني وساوس في عدد ركعات الصلاة، وصرت أشك كثيرًا، بعدها جاءتني وساوس الاستنجاء، وصرت عند ما أقضي حاجتي أضطر لغسل النصف السفلي كله، من أول ساقي كلها، وتعودت على ذلك، وفي نفس الفترة كان عندي وساوس شديدة في طهارة الأشياء، وأشك في انتقال النجاسات للأشياء بشكل غريب ومتعب، وبعد ذلك قمت بالسيطرة على نفسي إلى حد ما، ولكن وسواس الاستنجاء بقي معي.
منذ شهور جاءتني وساوس أخرى: مسألة النقود، كنت أقوم برد الباقي للبائع أكثر من مرة، وأشك كثيرًا، وصرت خائفة أن أكون أخذت شيئًا من زملائي بدون أن أخبرهم؛ لأنني صرت مرعوبة من فكرة أخذ شيء بدون وجه حق؛ لأن هذا حرام، ولكني -الحمد لله- تخلصت تدريجيًا من تلك المسألة، ولكني ما زلت أعاني من وسواس الاستنجاء بشكل كبير، ففي كل مرة أدخل فيها الحمام أضطر تقريبًا لأن أغسل جسمي كله ما عدا شعري؛ لأني رأيت أكثر من مرة قطرة بول على رجلي، وقطرات تأتي على جوانب رجلي؛ وذلك يمنعني من دخول الحمام خارج المنزل.
أنا في هذه الفترة أعمل، ولا أستطيع التخلص من وسواس الاستنجاء، ووسوسة انتقال النجاسات، حتى في أيام الدورة أظل في حالة قلق مستمر من انتقال النجاسات للأماكن التي أجلس فيها أو إلى الملابس أيضًا، وبعد أن عرفت أن المياه التي تخرج من الفرج بعد الاستنجاء غير طاهرة، صرت أوسوس كثيرًا، فصرت مرعوبة من أي نجاسة، وأنها من الممكن أن تنتقل للأشياء، وتصبح الصلاة باطلة؛ بسبب النجاسة.
هذا بالطبع غير وسوسة الوضوء التي أتعبتني أيضًا مؤخرًا؛ خوفًا من عدم وصول المياه لجزء معيّن من الجسم، كما أن عندي وسوسة من تكرار التأكد من غلق الأشياء أكثر من مرة، ومؤخرًا جاءني وسواس الحلف، فأوسوس أني حلفت على شيء وفعلته، ولكن هذا النوع من الوسواس لم يستمر معي طويلًا.
في هذه الفترة، بسبب وساوس الاستنجاء والوضوء وانتقال النجاسات؛ ذهبت إلى طبيبة نفسية، وكتبت لي في البداية دواء (فافرين)، قرص كل يوم، ولكني لم أجده، فذهبت لها، وغيّرت الدواء، ووصفت لي دواء (مودابكس)، كل يوم قرص مساء.
أريد أن أستفسر من حضراتكم: هل هذه الجرعة تكفي أم لا؟ لأنني قرأت أن الجرعة المتوسطة، هي قرصان، وليس قرصًا، أريد أن أعرف أيضًا ما هي المدة التي أحكم من خلالها على فعالية الدواء من عدمه؟ وإذا شعرت بتحسّن كيف أتصرف بعد ذلك؟ هل أزيد الجرعة أم أتوقف؟ وإذا لم أشعر بتحسن، ماذا آخذ بدلاً منه؟
أرجوكم، أفيدوني؛ لأنني قلقة من كلام الدكتورة، ولا أستطيع التنقل من دكتور لآخر؛ خشيةَ تعدد الأدوية.
شكرًا لكم.