السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله خيرا على كل الجهود الطيبة التي تبذلونها في هذا الموقع، وأسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتكم.
مشكلتي بدأت بظهور كتلة في صدري سنة 2012، أجريت عليها الفحوصات اللازمة، فتبين أنها كتلة شحمية، ولا تشكل أي خطر.
تعايشت مع الوضع، ولكن حصل معي مؤخرا تضخم في النصف الثاني من الدورة الشهرية، وسبب لي بعض الألم، وفي شهر رمضان من هذا العام سببت لي ذات يوم ألما استمر لحوالي خمس ساعات، فلجأت إلى طبيب مختص في الغدد، وأخبرني بأنه بإمكاني أن أقوم باستئصالها عن طريق العملية في أي وقت، ولكن ونظرا أيضا لمشكلة حب الشباب والشعر الزائد؛ فقد وصف لي علاجا مدته ثلاثة أشهر باستخدام دواء اسمه Androcur جرعة 50 ملغ، وذلك بأخذ عشرة حبوب من كل دورة بدءا من اليوم 14 منها وصولا إلى اليوم 23.
صحيح أن الدواء أعطى النتائج المرغوب فيها بوضوح كبير، وحتى تلك الكتلة التي في صدري تقلصت خلال فترة العلاج بشكل ملحوظ جدا؛ إلا أنه سبب لي آثارا جانبية حولت حياتي إلى مأساة، حتى اعتقدت بأنها قد تقتلني في أي لحظة.
من بين تلك الأعراض: اضطرابات الجهاز الهضمي، الدوخة، الإعياء والإرهاق، التوتر والقلق، والأسوأ بين تلك الأعراض؛ هو حدوث نوبات اختناق تنفسي مصحوبة بضيق في الجهاز الهضمي ككل، مثل أعراض الخوف الشديد، مع شد في مؤخرة الرأس، ويستمر هذا الوضع لما يزيد عن خمس ساعات، وقد حدث ذلك معي مرتين، كما حدثت معي نوبة دوار عنيفة استمرت حوالي 8 ساعات جعلتني أشعر وكأنني في سفينة تقاوم أمواج البحر الهائجة، هذا بالإضافة إلى نوبات الاكتئاب والبكاء دون سبب.
كما أنه حصلت معي اضطرابات في الدورة الشهرية، فبعد الشهر الأول من العلاج انقطع الطمث، أما بعد تناول آخر حبة من الشهر الثاني بدأ النزيف، واستمر لما يناهز شهرا، بما في ذلك الطمث (الذي كان غزيرا) وغيره، ولا زال لحد الآن لا يوجد صفاء تام في الإفرازات.
بدأت العلاج يوم 7/9/2014، وأوقفته يوم 14/10/2014، أي أني تابعته لشهرين كاملين، ولم أكمل الشهر الثالث، بسبب أنني لم أعد أحتمل هذه الأعراض، ولا زلت للآن أعاني من آثارها بالرغم من مرور أكثر من شهر على آخر حبة تناولتها، ولا يوجد استقرار في حالتي، حيث أكون أحيانا في وضع مثالي، وفجأة تباغتني دوخة، أو ضيق في التنفس، أو حالة الاكتئاب، وتستمر لساعة مثلا أو أقل أو أكثر ثم تختفي وهكذا، كما أن الكتلة التي في صدري عادت من جديد إلى حجمها السابق، وعاد معها ذلك الوخز الذي اختفى تماما خلال فترة أخذ هذا الدواء.
أسئلتي الآن:
1- كم من الوقت يمكن أن يستغرق الجسم ليعود إلى وضعه الطبيعي، وتختفي هذه الأعراض المزعجة؟ علما بأن دورتي في السابق كانت منتظمة دائما.
2- ما هي نصائحكم وتوجيهاتكم لأجل تسريع وتيرة التحسن؟
3- وبخصوص الكتلة التي في صدري، ما هي نصائحكم لأتخلص من ألمها على الأقل؟
أعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرا.