الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يحدث الحمل مع اضطراب الدورة الشهرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة، نزلت علي الدورة الشهرية في تاريخ: 20/2 ولغاية 25/2، وقبل نزولها لاحظت نزول إفرازات بنية اللون من تاريخ: 11/2 لغاية 19/2، ثم حدث الجماع في تاريخ: 1/3، ولكن المني لم ينزل في داخل المهبل سوى نقطة واحدة، ولم تأت الدورة حتى اليوم تاريخ: 2/4، فهل من الممكن أن يحدث الحمل، وكم هي مدته؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noora حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من الواضح أن الدورة الشهرية غير منتظمة، وهناك ضعف في التبويض أدى إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، ونقص هرمون بروجيستيرون المسؤول عن بناء بطانة الرحم، والذي يفرز من جراب البويضة بعد خروجها من المبيض، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، أو يحدث التنقيط، أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث، والجماع حدث قبل التبويض، ولا يمكن حدوث حمل حتى لو كان الإيلاج والقذف داخل الرحم، وتأخر الدورة الشهرية بسبب التكيس، وليس بسبب الحمل، والأمر يحتاج إلى علاج.

ولإعادة تنظيم الدورة يمكن تناول حبوب الهرمونات كليمن أو ياسمين، شريطاً كاملاً لمدة 21 يوماً، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه وذلك لمدة 3 شهور، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحداً مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع السيطرة على الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، لأن السمنة والوزن الزائدين يعتبران سببين لرئيسيين في هذا الخلل، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم، للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility، مع تناول حبوب Ferose F، التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر حياة

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً