السلام عليكم

أنا سيدة أبلغ من العمر 41 عاماً، وعندي 3 أبناء أكبرهم عمره 15 سنة، والثاني 11 سنة، ثم توقفت عن الإنجاب 10 سنوات، ثم حملت، وأثناء الحمل أصبت بتسمم الحمل وأنا في الشهر السابع، وأخذت حبوباً مختلفة لخفض الضغط، ولكن دون جدوى، وكان الضغط يرتفع حتى 110/180، وأنجبت طفلة في الشهر الثامن بولادة قيصرية في المستشفى، وأخذت حقن الكبريتات كل ساعة، و-الحمد لله- نجاني الله أنا وابنتي.

السؤال: عمر الطفلة الآن 8 شهور، وأنا حامل في الأسبوع الثاني، فهل أجهض الحمل بسبب الخطورة؟ خاصة مع عمري الحالي، أجيبوني جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تسمم الحمل يعني ارتفاعا شديدا في الضغط، ونزول الزلال في البول، وتورما في الأقدام، وقد تصل الحالة إلى التشنجات، وما حدث معك هو حالة تسمى ما قبل تسمم الحمل preclampsia، وهو ارتفاع ضغط الدم والزلال في البول وتورم الأقدام، والحمد لله تم العلاج والشفاء بحوله وقوته.

وترك متابعة الحمل هو الذي يؤدي إلى تطور الحالة بهذه الطريقة، وعدم قياس الضغط، ونسبة الزلال والوزن، وفحص صورة الدم والقدمين، ومتابعة الحمل بالسونار، أمور ضرورية وليست رفاهية، فالمتابعة ضرورية وحتمية.

وهناك علاج يتم أخذه لعلاج الضغط، وليس شرطا أن يحدث أو يتكرر تسمم الحمل والزلال -كما حدث في الحمل السابق-، وطالما تم إجراء اختبار الحمل، وكانت النتيجة إيجابية، فلا يستطيع أحد الفتوى بإسقاط الجنين قبل أن تتم المتابعة والتحليلات، فقد يمر الأمر بسلام، ويأتي الطفل برزقه -إن شاء الله- ولا خوف أو خطورة -إن شاء الله- طالما انتظمت على متابعة الحمل والولادة، ويجب أن تكون بالطبع في المستشفى.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. منصورة فواز سالم - طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة-.
وتليها إجابة: الشيخ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
-----------------------------------------------

مرحبًا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله لك العافية.

من الناحية الشرعية: الإجهاض قبل الأربعين - يعني قبل أن يمر على الجنين أربعون يومًا- اختلف العلماء في جوازه، الأكثرون على أنه يجوز لا سيما إذا دعت إليه الحاجة، فإذا كنت تخشين على نفسك ضررًا فأجهضت الحمل قبل الأربعين لشيء من هذه الأسباب فلا بأس -إن شاء الله-.

نسأل الله تعالى لك التوفيق.