الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الفرق بين كبسولات زيت السمك وكبسولات زيت كبد الحوت؟

السؤال

السلام عليكم.

ما الفرق بين كبسولات زيت السمك وكبسولات زيت كبد الحوت؟ وما فوائدهما للشعر؟ وأيهما أنفع لعلاج تساقط الشعر الحاد الميزوثيرابي أم العلاج بالبلازما؟

وأنا أستخدم لوسيون اكرينال وأقراص (perfectyl) فهل من ماركة للكيراتين أو البروتين تكون فعالة، ولا تسقط الشعر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ memo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يوجد اختلاف كبير بين زيت السمك وزيت كبد الحوت، ويعتبران من المكملات الغذائية التي تمد الجسم بالأحماض الدهنية الأساسية الـ (omega) وقد يضاف إليها في أحوال كثيرة فيتامين E وبعض الفيتامينات الأخرى، ولتناول هذه الأحماض الدهنية فوائد متعددة في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتقليل نسبة الدهون الثلاثية، وكمساعد في علاج أمراض المفاصل المناعية (الرماتويز)، وبعض الأمراض الأخرى.

والجرعة المتعارف عليها هي كبسولة مرة واحدة يومياً، وقد تسبب الجرعات الأكبر بعض المشكلات الصحية الخطيرة، وأيضاً لا تتناول مع أدوية تنظيم سيولة الدم، ولذلك يجب كما ذكرت مراجعة الطبيب المعالج، وطبيب الأغذية لتقييم المشكلة التي تريدين تناول هذا المكمل من أجله، وما إذا كان تناول الأسماك الغنية بهذه الأحماض الدهنية الأساسية كافياً للحصول على الاحتياج اليومي، وتلك المكملات ليست في الأساس لعلاج مشكلات الشعر.

وبصفة عامة لا أنصح بتناول المكملات الغذائية والأعشاب والفيتامينات إلا بعد التشاور مع الطبيب المعالج، ومناقشته في الفوائد التي قد تعود عليك من تناولها، وما هي موانع استعمالها أو إذا كان لها آثار جانبية محتملة.

في العادة يأخذ الطبيب التاريخ المرضي، وما إذا كان الشخص أو المريض يعاني من أي أمراض عضوية يمنع استخدام هذه المستحضرات، أو يتناول أدوية قد تتعارض مع تناول هذه المستحضرات، وبالتالي: هل ينصح بتناولها أم لا؟ وكذلك يحدد الجرعة، والمدة اللازمتين لتحقيق هذا الهدف.

أيضاً من المعلومات العامة المفيدة هي محاولة الحصول على العناصر الغذائية اللازمة للجسم، سواء كانت فيتامينات أو معادن أو أحماض دهنية أساسية، من خلال تناول الأغذية الغنية بها بصورة صحية، وهنا يتعاون الطبيب المعالج مع أخصائي التغذية الذي ينصح المريض بما يجب عليه أن يتناوله، وإذا كان يحتاج إلى تناول بعض من هذه المستحضرات أو الأدوية في البداية للمساعدة للوصول إلى المستوى المطلوب، ثم يقوم بعد ذلك بالحصول عليها من الأغذية، وهكذا .

لا ينصح بتناول المكملات المجهولة المصدر، أو الغير مصنعة بواسطة شركات تطبق اشتراطات الجودة، وتهتم بمنتجاتها، ومتعارف عليها طبياً، لأنه لا يمكن التأكد من درجة نقاء المنتج، وتركيزه، ودرجة الأمانة إذا كانت الشركة غير معروفة.

أما بالنسبة للأسئلة المتعلقة بالشعر والعلاجات المذكورة، وربما أكون قد أجبت عن بعضها في استشارات سابقة، فمن المعروف الشعر الموجود في فروة يكوّن في ثلاث مراحل: مرحلة النمو الـ (Anagen) ومرحلة الكمون الـ (Catagen) ومرحلة السقوط الـ (Telogen) حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو, ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية, فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط, ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى) أو عدوى جرثومية شديدة، عمليات الجراحية، ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.

لذلك أنصح بأخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص, وتوقيع الكشف الطبي على الشعر, وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر, وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت -لا قدر الله-, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، اكتفي بالأكرينال والفيتامين المذكور، ولا داعي للعلاج بالبلازما أو الميثوثرابي في حالات تساقط الشعر الحاد.

معالجة الشعر بالبروتين أو الكرياتين هو في الأساس لعلاج الشعر التالف، وتنعيم الشعر المجعد، وليس لعلاج التساقط، مشكلة الكرياتين تتمثل في وجود أنواع منه مضاف إليها مواد لفرد الشعر او الفورمالين الضار أو كليهما، ولكن الأنواع الخالية من تلك المواد مفيدة للشعر، يمكن اختيار أحد من تلك الأنواع الآمنة المتاحة في البلد الذي تعيشين به.

أتمنى لكم التوفيق والسعادة، وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا رواد

    شكرا لكم الله يحميكن

  • أمريكا ام بكري

    تشكر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً