السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من الخجل الشديد جداً، فأنا لست اجتماعيه أبداً، ودائمة التوتر والقلق من أتفه الأشياء، في أحد المرات أصبت بحالة إغماء في المستشفى، ومنذ ذلك الوقت أصبحت أخاف من أن أُصاب بالإغماء مجدداً، فأصبحت لا أخرج إلا نادراً، وزاد توتري وقلقي، فأنا أشعر بأنه سوف يغمى علي، أو أنني أعاني من مرض ما، أصبحت أخاف من الدوخة، أقل شيء يصيبني يرعبني، أصبحت لا أعيش حياة هنيئة.
كما أن لدي أختاً تتعب أحياناً ويغمى عليها، فيزداد عندي الخوف، والشعور بالإغماء، وضيق التنفس، فتتسارع دقات قلبي، ولا أشعر بالتوازن. قبل أسبوع شعرت بضيق في التنفس، وشعرت بأنه سيغمى علي، ذهبت للمستشفى، أحسست بالخوف الشديد؛ بسبب قلق أهلي من حولي وخوفهم عليّ.
أحسست مرة أخرى بضيق في التنفس، ودوخة، أصبحت أصرخ بقوة، وبشكل هستيري، وأبكي من الخوف الشديد، تشنجت بعدها مرتان، ومع ذلك كان تشخيص الطبيبة لحالتي بأنني سليمة، وليس لدي أي مشكلة عضوية، وأن كل ما أعانيه هو مشكلة نفسية، علماً بأنني كلما أتذكر هذه الحادثة، وأنني تسببت بخوف وقلق أهلي، أشعر بالذنب، فهم لم يروني أصرخ هكذا.
منذ ذلك اليوم وهذه هي حالتي، خوف، وقلق، وتأنيب الضمير، وشعور بالإغماء، وضيق التنفس، سمعت عن دواء قد ينفعني اسمه (لوسترال)، لكنني لا أريد أن تكون الجرعة كبيرة، حتى لا أتعود عليه، فهل هو مفيد لي؟
أتمنى أن تفيدوني جزاكم الله خيراً.