السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الأشهر الأخيرة؛ أعاني من جفاف شديد في الفم والحلق والعينين، مع بقع حمراء خفيفة حول العينين، وحساسية من الهواء على العين، مع كثرة تبول حتى بدون شرب الماء، تقريبًا كل ساعة أو نصف ساعة أشعر بالرغبة في التبول، مع صعوبة ابتلاع الريق، وشدة لزوجة اللعاب وقلّته.

قبل شهر عملت قياس نسبة السكر وأنا صائم لمدة 9 ساعات، وكانت النتيجة 97، وبالأمس عملت تحليلًا وأنا صائم لمدة 14 ساعة، وكانت النتيجة 85، وأخبرني الطبيب: أن النتيجة محيّرة! والمفترض أن تكون أقل من 85؛ لأنني صائم لمدة 14 ساعة.

لا أدري والله، هل أحتاج أن أواصل التحاليل، أم أن الحالة واضحة أمامكم؟

أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا ينقص السكر في فترات الصيام العادية والتي لا تتجاوز ساعات اليوم الواحد؛ وذلك بسبب الآليات المعقدة للحفاظ على مستواه، والمعتمدة على مخزونه في الكبد، والذي يسمى (الغلوكوجين)، وحتى عندما تطول فترات الصيام، فإن مخزونًا آخر في العضلات سيغدو تحت الطلب، والذي يسمى (الغلوكوجين) العضلي، ويعمل على إبقاء السكر ضمن المستوى الذي يحتاجه الجسم.

أرقام سكر الدم لديك، والتي أجريت في فترة الصيام؛ أرقام طبيعية، ومن المؤكد والمعروف ألا يطرح (الغلوكوز) بالبول -والمسبب لجذب الماء معه في البول، وحدوث كثرة التبول- إلا بعد أن يتجاوز مستوى سكر الدم رقم 170، فحتى لو كان المقصود من قلقك وجود حالة ما قبل السكري، فهي لا تفسّر أعراضك، وللتأكد من حالة ما قبل السكري، نجْرِي تحليل: اختبار تحمل سكر الدم.

أما بالنسبة لشكواك: فإن ما تصفه؛ هي مظاهر لجفاف في العين والأغشية المخاطية، مضافاً لتواجد تبوُّل شديد.

أنصحك بمراجعة طبيب أمراض الكليتين؛ للتأكد من سلامة وظيفتيهما من أمراض (البيلة التفهة) وغيرها.

مع تمنياتي لك بالشفاء والصحة الوافرة -بإذن الله-.