الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغيرات جديدة طرأت على دورتي الشهرية، مع ألم في الساق والقدم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ سنة تغيرت دورتي الشهرية، علماً بأنها في السابق كانت منتظمة، فأصبحت أعاني من الإفرازات، فأجدها مرة بنية اللون وبها لزوجة، ومرة يكون الدم أسوداً، وخلال أيام الدورة يكون الدم قليلاً جداً، مع وجود قطع تشبه الكبد، صغيرة، وتتكرر في كل شهر، ولا يصحبها أي ألم.

علماً بأنني بدأت أشعر بالألم في ساقي وفي أسفل قدمي.

ولكم مني خالص الشكر والثناء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Wedad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ضعف التبويض يؤدي إلى خلل هرموني، وخلل في الدورة الشهرية؛ والضعف ينتج بسبب التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية، نتيجة تجمع السوائل في البويضات التي لم تنفجر داخل المبايض، ونزول قطع الدم المتجلط من الكبد، مع الإحساس بالألم، يشير إلى غزارة الدورة، أو (polymenorrhagia)، ويصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية؛ بسبب ضعف التبويض، ونقص هرمون بروجيستيرون، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيداً، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحياناً، وتطول مدة نزولها، أو يحدث تنقيطاً، أو نزول إفرازات بنية، حسب حالة الخلل الحادث.

ومن أهم أسباب غزارة الدورة، وجود التكيس على المبايض (PCOS)؛ بسبب الوزن الزائد والسمنة، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية، أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم (CBC)، وفحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH-- FreeT4)، وفحص هرمون الحليب، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

ولإعادة تنظيم الدورة، يمكنك تناول حبوب منع الحمل الهرمونات، (كليمن)، أو (ياسمين)، لعدة شهور وليس لشهر واحد، وتكون شريطاً كاملاً، لمدة (21) يوماً، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب (دوفاستون)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها (10) مج، تؤخذ قرصاً واحداً، مرتين في اليوم، من اليوم ال (16) من بداية الدورة، حتى اليوم ال (26) من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى؛ حتى تنتظم الدورة الشهرية.

والأهم من الحبوب، هو علاج السبب من خلال السيطرة على الوزن، وذلك عن طريق حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة؛ لأن السمنة والوزن الزائد، تعتبر السبب الرئيسي في هذا الخلل، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب (جلوكوفاج 500)، ثلاث مرات بعد الأكل؛ لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس، للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية.

مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والميرامية، وحليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا حاحا

    شكرا لكم

  • اليمن خديجه

    جزاكم الله كل خير عنا ونفع بكم الامه

  • أوروبا غير معروف

    انا أيضا أعاني من نفس التغيرات
    وشكرا علي الإفادة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً