الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل دواء الفافرين مناسب لعلاج اضطرابات الشخصية التجنبية والحساسة؟

السؤال

هل دواء الفافرين مناسب لعلاج اضطرابات الشخصية التجنبية والحساسة؟ أنا قرأت في أحد المواضيع أنه مناسب في حالة (نتف الشعر) ولكن أنا لدي اضطرابات الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي، وأيضا مشكلة نتف الشعر، فهل هو مناسب؟ لأني سمعت أنه لا يوجد له آثار جانبية.

أنا عمري 19 سنة، فإذا كان مناسبا، فما هي الجرعة المناسبة في هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Bassem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (فافرين Faverin) والذي يعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) بالفعل مفيد في حالات نتف الشعر القهري؛ لأنها تعتبر من الوساوس القهرية، كما أنه يُساعد في إزالة القلق والتوتر، ومن هنا يُساعد في تحسين الأعراض المتعلقة بالشخصية التجنبية والخوف الاجتماعي.

لكن قطعًا الدواء لا يمكن أن يكون هو المحور العلاجي الوحيد، فمثلاً الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي تتطلب جهودًا سلوكية كثيرة، وهي:
1- الإكثار من التواصل الاجتماعي.

2- تحقير فكرة الخوف والتجنب والقلق.

3- أن ينخرط الإنسان في برامج يومية يكون القصد منها هو التواصل الاجتماعي وتطوير المهارات.

4- ممارسة رياضة جماعية.

5- زيارة المرضى في المستشفيات.

6- التواصل مع الجيران والأصدقاء والأقارب، وصلة الرحم.

7- حضور مناسبات الناس وتلبية الدعوة.

8- حضور والتزام صلاة الجماعة في المسجد.

9- حضور المحاضرات والندوات العلمية في المساجد.

هذا كله قطعًا مطلوب ويفيد، وهنالك جلسات نفسية إذا تمكنت وزرت أحد الأخصائيين النفسانيين هذا سوف يُساعدك كثيرًا.

بالنسبة لجرعة الفافرين في مثل عمرك: أنت تحتاج لجرعة صغيرة إلى متوسطة، ابدأ بخمسين مليجرامًا ليلاً بعد الأكل، تناولها لمدة أسبوعين، ثم اجعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء. هذه هي الجرعات المناسبة، والدواء قطعًا سليم وآثاره الجانبية قليلة جدًّا.

أسأل الله تعالى أن ينفعك به، وباركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً