الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مرض الرهاب الاجتماعي، ما العلاج وكيف أستخدمه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 21 سنة، أعاني من مرض الرهاب الاجتماعي، كما شخص الطبيب منذ شهر ونصف, وقد وصف دواء سيروكسات 12.5 ملغ لمدة 10 أيام، ثم سيروكسات 25 ملغ لمدة 20 يوماً، ومعهما اندرال 10 ملغ, وطلب مني الذهاب إليه بعد شهر من ميعاد الكشف، ولكني لم أذهب إليه بسبب ظروفي المالية.

أرجو منكم تحديد: هل أظل على هذه الجرعة؟ علماً أن هناك تحسناً كبيراً في حالتي.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك كثيرًا على التواصل مع إسلام ويب وثقتك في هذا الموقع، ونحمد الله تعالى على البُشريات التي سُقتها لنا في رسالتك، والتي تتمثل في حدوث تحسُّنِ كبير الذي طرأ على حالتك، فنحن نُسَرُّ بكل ما يشْرحُ صدر مسلم.

أخي الفاضل: هذا التحسُّن أريدك أن تتخذه مؤشرًا إيجابيًا، ليكون لك القدرة والدافعية على هزيمة الرهاب وتخطيه، وذلك من خلال التفاعل الاجتماعي الإيجابي، أن تواجه، أن تُحقِّر فكرة الخوف، أن تكون متواصلاً اجتماعيًا، وألا تتردد أبدًا.

إذًا هنالك مكافأة عظيمة لك، وهي هذا التحسُّن، والذي يجب أن تستغله من أجل المزيد من التحسُّنِ.

العلاج الدوائي: الحمد لله تعالى، أنت تتناول الجرعة العلاجية، لأن هنالك تحسُّناً، وأنصحك بأن تستمر على جرعة الخمسة وعشرين مليجرامًا لمدة أربعة أشهر أخرى - وهذه ليست مدة طويلة – ثم خفِّض الجرعة إلى 12.5 مليجرام يوميًا لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها 12.5 مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم 12.5 مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

الزيروكسات يتطلب الكثير من الحذر والضوابط في الالتزام بالجرعة والتوقف التدريجي حين يصل العلاج إلى نهاياته، والإندرال دواء بسيط جدًّا، ويمكنك أن تتناوله لمدة شهرٍ إلى شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

أخِي الكريم: تمارين الاسترخاء مهمَّة، فأرجو أن تحافظ عليها وتلتزم بها، وكذلك ممارسة الرياضة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا الطائر المهدهد

    شفاك الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً