السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا شابٌ أبلغ من العمر 23 سنة، بدأت مشكلاتي النفسية بعد أن انفصلت من الجامعة، مع أني لم أكن جاداً فيها؛ لأني أعاني من اللامبالاة.
لا أستطيع التحكم في نفسي ولا في تفكيري، وأعاني من قلق شديد وخوف، ولا أحس بالراحة إلا وقت النوم.
في البداية كان ينحصر تفكيري في أمور دينية، وكان يضايقني كثيراً وأكره نفسي فيه، لدرجة أني أحس أنني مذنب، وأن الله غاضبٌ علي، وأني كافر -أسأل الله المغفرة-، بعد ذلك عرفت كيف أتغلب على هذا التفكير، وكنت أحاول التجاهل، والحمد لله فقد تغلبت على هذه الحالة بعون الله، وبعد أسابيع قليلة رجعت الحالة مرةً أخرى ورجعت الوسوسة من جديد ولكن بشيء آخر، مثلاً : أني فاشل في كل شيء. وهناك أمور عديدة وأفكار كثيرة، وكلما أتغلب على شيء، يأتي الذي بعده حتى تعبت .
أعاني كثيراً من التوتر أمام الناس، وأحس بدوار بسيط أحياناً من الربكة، وأحياناً من الذهاب إلى مكان عام يكثر فيه الناس، مع العلم بأنني لم أكن أعاني من قبل من مثل هذه الحالات، وأنا الآن أعاني من وسوسة قوية، لدرجة إحساسي بأني مخنوق، ولا أستطيع أن أُشغل نفسي عنها، وهي حادثة حصلت لي في صغري، وأخاف أن يذكرها الناس، ويعيرونني بها .
هناك أمور كثيرة، ولكني لا أريد أن أطيل عليكم .
وشكراً لكم!