الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حكة مستمرة وشعر على الثديين والوجه، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 22 سنة، غير متزوجة، أعاني من حكة في أعلى الظهر، مع وجود احمرار في مكان الحكة، وحبوب وحكة في الوجه أيضا -المنطقة التي بجانب الأذن-، وأسفل الوجه -الفك-، والجبين،
ومكانه أحمر أيضا، كأنها حساسية، وحكة في الثديين أيضا، ولكن بشكل أخف، وأيضا لدي حبوب في الوجه، يظهر في الخد والذقن والرقبة وخلف الرقبة أيضا.

وأعاني من وجود الشعر الخشن وغير الخشن الطويل في الثديين والذقن، علما أنه قبل سنتين كنت أعاني من خلل في الهرمونات الذكورية، حيث كانت أعلى من النسبة الطبيعية بقليل، وكيس على كل مبيض، وأخذت حبوب الالكتون لمدة شهرين.

فهل هذه الأعراض كلها مترابطة مع بعضها؟ وما هو العلاج؟ وهل حكة الثدي سببه ظهور الشعر؟
علما أن لدي أكزيما لكنها تظهر في أماكن مختلفة وتختفي، واستعملت مرهما فيه نسبة قليلة من الكورتيزون للثدي، وخفت الحكة.

علما أنني في بعض الأحيان ألاحظ خروج إفراز شفاف من الثدي الأيسر فقط، ورائحته غير مقبولة،
وهذه الأعراض تسبب لي الكثير من الإحراج، خاصة أن لون جلدي أبيض، وتظهر عليه هذه الأعراض، فما الخطوات الواجب علي إتباعها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Miss Girl Em حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور-أختنا الكريمة- أنك تعانين من مشكلة الأكزيما أو حساسية الجلد، والنوع الذي تعانين حسب الوصف المذكور، هو نوع مزمن، ومتكرر، بمعنى أنه قد يختفي أو يقل في بعض الأحيان، ثم يعاود في الظهور مرة أخرى، ويختلف شدة الإصابة بالأكزيما من مجرد جفاف بسيط، وتشققات، إلى التهاب حاد مصحوب باحمرار، وحبوب بها حكة أو فقاعات أو إفرازات وقشور، وربما يكون مصحوبا بزيادة في سمك الجلد، إذا لم يتم العلاج بصورة فعالة.

لا تقلقي، فيمكنك السيطرة على المشكلة المذكورة من خلال استخدام المستحضرات الطبية الموضعية، وبالأخص التي تحتوي على كورتيزون، وتوجد أنواع كثيرة، ومتدرجة القوة، ومن هذه المستحضرات يختار الطبيب النوع المناسب حسب شدة المرض، ولكن لا تزيد مدة الاستخدام عن أسبوعين، ولا بد من استخدام هذه المراهم أو الكريمات بصورة متقطعة، وتحت الإشراف الطبي، حتى نتجنب حدوث أي آثار جانبية -إن شاء الله-، ولا تقلقي من استخدام المستحضرات التي تحتوي على الكورتيزون الموضعي، ولكن استخدميها بحكمة، وبالأسلوب المتقطع الذي ذكرته، وتحت الإشراف الطبي لاختيار النوع الملائم، والمناسب للحالة، وتوجد علاجات أخرى موضعية، وعن طريق الفم من الممكن استخدامها بعد تقييم طبيب الأمراض الجلدية المعالج لحالتك إكلينيكيا.

استخدام المرطبات مفيد جدا في حالتك، لأن ترطيب الجلد باستمرار عنصر رئيسي في علاج الأكزيما، وللتقليل من الحاجة إلى المستحضرات الطبية التي تحتوي على الكورتيزون، وأنصح وأفضل استعمال المرطبات المصنعة طبيا بواسطة شركات متخصصة في العناية بالجلد، ومهتمة بجودة وأمان مستحضراتها، مثل الAtoderm, lipikar, or Ictyane، ويعتبر ذلك علاجا غير طبي، أو محتوياً على مواد فاعلة تحتوي على الكورتيزون، ويمكن استخدامها لفترات طويلة.

أما بالنسبة لمشكلة الشعر الزائد غير المرغوب به في أماكن توزيع ذكورية، فربما يكون مرتبطا بتكيس المبايض، والخلل الهرموني المذكور، وأعتقد أنه ليس له علاقة بالحكة أو إفرازات الثدي، ويجب المتابعة مع أطباء أمراض النساء والغدد الصماء والجراحة العامة؛ لتقييم تلك الأمور بشكل إكلينيكي، وبالأخص إفرازات الثدي، وعمل ما يلزم من أخذ التاريخ المرضي لحدوثها، وفحص الثديين، وربما طلب فحوصات وإجراءات أخرى؛ لمعرفة سبب ذلك.

يمكن إزالة الشعر بالليزر، وأتوقع أنه سوف يكون مفيدا بشكل كبير في حالتك، وبالأخص أن الشعر الزائد موجود في أماكن محدودة.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً