السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا على هذا الجهد الرائع، واللهَ أسأل أن يجعله ذخرًا لكم يوم القيامة.
لقد منَّ الله –عز وجلّ- عليَّ بالالتزام منذ حوالي 5 سنوات, وأذاقني من حلاوة الطاعات؛ من صلاةٍ وقرآن وغير ذلك -ولله الحمد-، ولكنّ المشكلة أن العمر ينقضي ولم أحفظ القرآن بعدُ، ولم أتقدم في طلب العلم أو الدعوة، وسبَبُ هذا الأمر عدم الثبات, فالثبات يؤدي إلى الترقي، ويؤدي إلى الإنجازات, ومن أكبر أسباب عدم الثبات لديّ، هي فضول الطعام.
منذ أن عرفت وجربت خطورة فضول الطعام أصبحت حريصًا على عدم الإفراط، وبالفعل عندما أكون بمفردي في المنزل أو غيره أستطيع -بفضل الله- أن أتحكّم في أكلي -وإن كنت أشعر بالتعب أحياناً-.
المشكلة أني عندما أكون مع أهلي؛ فهم يحبّون أن نأكل معًا، وقد يتضايقون إذا أكلت وحدي، ولكنهم يعدّون من أصناف الطعام ما يثير شهوتي، فآكل بشراهة أحياناً؛ والذي يؤدي إلى شعوري بالفتور والكسل، وأحياناً كثرة النوم الذي يؤثر -بلا شك- على طريقي إلى الله –عز وجل-، وهذا الأمر يؤرقني جداً، ولا أعلم كيف أتحكّم في طعامي؛ بحيث لا أُرهَق من قلته، ولا أفتر من فضوله! وفي نفس الوقت أُرضي أهلي، بل، وزوجتي وأولادي في المستقبل.
أرجو أن تشيروا عليَّ, ولكم مني الشكر.