الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن أقوم بإنجازات كثيرة؛ لكن هل فات الأوان؟

السؤال

السلام عليكم

هل فات الآوان؟ هل على الإنسان أن يبدأ بالسعي في هذه الحياة في وقت مبكر من عمره؛ لكي يكون شيئا يذكر في المستقبل، أم أنه من الممكن تعويض السنوات الضائعة من العمر وتغيير الحال 180 درجة وتجاوز من سبقني؟

أنا شاب أبلغ من العمر 23 عاما، خريج ثانوية، وأود دخول الجامعة، وليس هذا فحسب، بل أريد أن أقوم بإنجازات كثيرة غير عادية، وأن يكون لي بصمة في الحياة، وفي وقت قياسي -مثلا عشر سنوات- فهل فاتني القطار؟

هل يجب علي أن أسير مع وعلى نمط المجتمع الذي يحبطني، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؟ هل هم على الرأي الصحيح وأنا على الخطأ؟ حيث إني لا أستهين بعقل ولا برأي أحد، ومع ذلك أشعر أنني أستطيع إثبات عكس ما يقولون، ولكن في بعض الأحيان ينتابني الإحباط واليأس، وتنهال علي الأفكار والوساوس السلبية.

ما هي نصيحتكم لي؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك في موقعك إسلام ويب، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولا: أخي الحبيب لست مجهولا ولا ابن نكرة، ونرجو منك أن تغير هذا الوسم (كما عرف به السائل عن نفسه للموقع)، وقد أخبرناك في المرة الماضية أنك ابن هذا الدين، وأمتك تحتاج منك إلى الكثير.

ثانيا: إجابتنا بكل وضوح: أنك قادر -بإذن الله- أن تكون لك بصمة في هذه الحياة، وما شغفك بالعلم، ولا حرصك على السؤال إلا دليل على ذلك، فابدأ العمل، وادخل الجامعة، وكلها أربعة أعوام تمر سريعا؛ لتجد نفسك جامعيا، وبعد ذلك تستطيع في أقل من المدة المذكورة أن تحضر رسالتي الماجستير والدكتوراه؛ لتجد نفسك أستاذا جامعيا، هذه ليست أماني ولا أحلام، هذه حقائق، المهم أن تبدأ أخي الحبيب.

ثالثا: نريد منك أن تضع خطة عملية لك، تبدأ من واقعك وإمكانياتك من دون مثالية، وأن تبدأ الدراسة للعلم لا للشهادة، وأن تحتسب الأجر عند الله -عز وجل-.

وأخيرا: نحن ننتظر منك رسائل -أخي الحبيب- تخبرنا فيها عن خطوات عملية اتخذتها، ونجاحات بدأت في جني ثمارها، كما نرجوك أن تغير وسمك، وأن تذكر اسمك أو صفتك أو كلمة فيها من الأمل ما يريح النفس.

نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يقدر لك أسباب النجاح، والله المستعان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات