الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أزيد جرعة البروزاك إلى 40 ملجم يوميا؟ وهل يوجد بديل لسيروكويل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عندي مرض الفصام، وأستخدم دواء (سيروكويل) و(inevega ، depakine) منذ 6 سنوات، والآن حالتي خفت بنسبة 50 بالمائة، ولكن أمارس العادة السرية بشكل يومي.

ذهبت إلى طبيب نفسي وصرف لي دواء (الساليباكس) وبعد شهر صرف لي دواء (البروزاك 20 ملجم) وخفت الحالة، ولكني إلى الآن أمارس العادة وليس بشكل يومي.

- هل أزيد الجرعة إلى 40 ملجم يوميا؟ مع العلم أني سوف أتزوج بعد 5 أشهر.

- هل يوجد علاج بديل لسيروكويل لا يسبب الدوخة؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلمان حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أيها الفاضل الكريم: الـ (دباكين depakine) والـ (سوركويل Seroquel) والـ (انفيجا inevega) هي أدوية ممتازة جدًّا، وفاعلة جدًّا، وسليمة جدًّا.

استمرارك مع طبيبك ومراجعته بصورة منتظمة يُعتبر هو العامل والأمر الجوهري الذي يمنع -إن شاء الله تعالى- أي انتكاسات مرضية، وأريدك –أخِي الكريم– أن تعيش حياة طبيعية، طبيعية في كل شيء: في نومك، في أكلك، في صلاتك، في عملك، في رفاهيتك الاجتماعية، لا تتعامل مع نفسك كشخصٍ مُعاق، وأنت -إن شاء الله تعالى- لست مُعاقًا، هذا المرض هو ابتلاء وابتلاء بسيط -إن شاء الله تعالى- وتُساعد نفسك فعلاً بالالتزام بالعلاج، وأن تؤهل نفسك من خلال: أن تكون حياتك طبيعية –كما ذكرت لك-.

أخِي الكريم: موضوع العادة السرية يجب أن تتعامل معها بحزم، هذه العادة قبيحة، سيئة، ولا تكن ضعيفًا أمامها، وأنت مُقدمٌ على الزواج من المفترض أن تنقطع عن هذه العادة؛ لأن الله سيُبدلك بخيرٍ منها، وهو الجماع في الحلال الطيب.

فيا أيها الفاضل الكريم: حتى تستمتع بالمعاشرة الزوجية؛ يجب أن تتوقف عن هذه العادة من الآن؛ لأن العادة السرية دائمًا مرتبطة بخيالات جنسية سيئة، وُجد أيضًا أنها تُسبب سرعة في القذف عند الجماع، يعني صعوبة وفشلا في الجماع، والإنسان لا يحسُّ بلطف العلاقة الزوجية وجمالها ما دام يُمارس هذه العادة، لكن الإنسان إذا توقف واستدرك واسترجع سوف -إن شاء الله تعالى- تعيش حياة زوجية طيبة وهانئة وجميلة.

فيا أيها الفاضل الكريم: التوقف عن العادة السرية لا يكون عن طريق الأدوية، والـ (بروزاك Prozac) ليس له علاقة حقيقة بأن يتوقف من العادة السرية، البروزاك دواء مضاد للاكتئاب، وللوساوس، وفي ذات الوقت قد يؤخر القذف المنوي أو قد يُقلله، ربما هذه الخاصية هي التي قللت لديك الإقدام على ممارسة العادة السرية، وهذا أمر طيب، إذا كنت قد استفدت من الدواء، لكن لا داعي أن ترفع الجرعة أبدًا إلى أربعين مليجرامًا، عشرون مليجرامًا كافية جدًّا، واتبع توجيهات طبيبك، ويجب أن يكون لديك العزم والإقدام والإصرار على التخلص من هذه العادة الرذيلة، وأنت -الحمد لله تعالى- مُقْدِمٌ على الزواج، أسأل الله تعالى أن يسهِّل أمرك، وأن يُتمَّ لك أمر زواجك بخير وعلى خير، واستمتع بالحلال وتجنب الحرام.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية Iemon12

    ماشاءالله عليك ربي يوفقك ويسعدك صراحه شي جميل انك بتتزوج

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً