السؤال
السلام عليكم.
تقدمنا في العمر مرحلة مهمة، ونقول اكتسبنا وتعلمنا الكثير من الحياة، وأصبحنا حريصين في معاملتنا في الحياة، ومع الناس، ومع هذا نجد أنفسنا دائمًا في تناقض وفي لوم.
تشدنا مواقف وتحرجنا أخرى، والمعاملة الحسنة، أو اللطيفة مكلفة وغالية، ومن تمد له أصبعك يطمع في يدك، ومن تعطه يدك يقول لك هات ذراعك، تتعامل بحزم وجدية يتهموك بصعب المراس، وينفرون من حولك، تتساهل وتنزل عند مطالبهم ورغباتهم ومصالحهم الشخصية الضيقة يهينوك ويستخفونك، وفي بعض المرات يستهزؤون ويحتقرونك، حتى ولو كنت وسطًا ما تركوك، بل يترصدون ويصطادونك.
يأتونك بكل الأوجه ( أخوية، صداقة، معرفة ذئاب، نفاق ) ولأعطيك بعض النماذج اليومية ونصطدم بها مع كثير من فئات الناس:
- بعض الناس يفحصون عند أطباء ويعطونهم الثمن، ويذهبون لأطباء آخرين فيقولون لهم اقرؤوا هذه التحاليل، نحن لم نفهمها بدون مقابل، وإذا رفضت وقلت لا يمكنني ذلك لا يعجبهم الحال، ويتذمرون منك.
- لا يثقون في خدماتنا، ولكن يطلبونها في وقت الشدة ولا يهمهم قانونية أم لا؟
- تصلي معهم جنبًا لجنب، ولا يقدرونك مثل الذين هم بنفس الرتب يعطونهم التقدير والاحترام فوق اللزوم.
- يتوقف بعضهم بسيارته في نصف الطريق، ويشاجرك إذا نبهته.
- إن تواضعنا معهم أضعفونا في نفوسهم وأهانونا.
- العالم المسلم المثقف الملتزم الحريص على عمله في مجتمعنا العربي مهتز وغير مؤهل في نظرهم حتى ولو انقضت كل البشرية.
- كيف نتعامل مع هذا المجتمع الذي فقد كل شيء؟