الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حصل لي التواء في القدم وتورم ولم أعد أستطيع الجري، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

حصل لي التواء في القدم وتورم، وبعد أسبوع لعبت عليها وحدث ألم غير طبيعي، ولم أستطع أن ألف رجلي يمينا ولا شمالا، وكل أسبوع ألعب كرة مشتركة، وفي اتجاه الالتواء أشعر بألم قوي، والآن الورم سبب لي قلقا منذ شهر ونصف، ولم أستطع أن أصلي بسببها، وأنا أعمل لها ثلجا يوميا، وأمشي عليها بصورة طبيعية، لكن لا أستطيع الجري، أو أن ألف نفسي، والمشكلة الأكبر أني ألعب باستمرار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التواءات الكاحل شائعة جدا، وتحصل أثناء ممارسة الرياضة كالجري أو القفز، أو حتى القيام بنشاط بسيط كمغادرة الفراش بعد الاستيقاظ.

والكاحل محاط بالعديد من الأربطة والتي تحافظ على الكاحل، وعندما يكون هناك حركة عنيفة للكاحل في اتجاه غير طبيعي، مثل الالتواء العنيف، فإنه يؤدي لتمزق الأربطة حول المفصل، وهذه الأربطة قوية ومرنة، وهي التي تقوم بربط عظام القدم والكاحل سوياً؛ ليكونوا وحدة واحدة، ولكن عند حدوث شد شديد لهذه الأربطة فإنها تتقطع، سواء جزئياً أو بالكامل أو تتمدد؛ مما يجعل مفصل الكاحل متورماً ومؤلماً، كما قد يؤدي لالتفاف القدم.

وهناك درجات لالتواء الكاحل:

- النوع البسيط: ويحدث عندما يكون هناك شد أو تمزق بسيط للأربطة.
- النوع المتوسط: ويحدث عندما يكون هناك تمزق كامل لبعض الأربطة.
- النوع الشديد: ويحدث عندما يكون هناك تمزق كامل لجميع الأربطة، مع عدم ثبات الكاحل، وعند حصول الالتواء يكون هناك تورم وازرقاق في الجلد، وآلام شديدة.

والطبيب عند الفحص الطبي يستطيع أن يقدر شدة الالتواء، وقد يلجأ إلى إجراء صورة شعاعية.

ويفضل دائما أن يتم استشارة الطبيب عند الالتواء لتقدير شدة الالتواء، ومتابعة الحالة، وتحديد متى يستطيع المريض العودة إلى المشي والحركة الطبيعية؟

وما ينصح به عند حدوث التواء الكاحل ما يلي:

- وضع كمادات من الثلج على المنطقة؛ لتقليل التورم، وذلك من خلال وضع الثلج في قطعة من القماش ولفها حول الكاحل والقدم.

- لف رباط ضاغط على القدم والكاحل، ولكن يجب عدم الربط بقوة، وقد يحتاج الأمر لوضع جبيرة، وهذه يقدرها الطبيب المعالج.

- عدم الضغط على القدم والكاحل، وعدم ممارسة الرياضة والتمارين حتى يخف الألم، وهو ما قد يستغرق أسبوعاً على الأقل في الحالات البسيطة، وقد يستغرق خمسة أسابيع في الحالات الشديدة، وهو ما قد يستدعي استخدام العكاز، المشاية، الكرسي المتحرك.

وكما ترى فإن استمرار الألم عندك يستدعي مراجعة الطبيب، فقد يكون الأمر ليس بالبساطة التي تعتقدها أنت، ومن الصعب الحكم على شدة وتأذي الأربطة إلا بفحص الطبيب، وقد يلزم وضع القدم في جبيرة وإراحتها لفترة أطول حتى يتم التئام الأربطة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً