الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأتيني حالة من الدوار وزيادة وقوة في نبض القلب.. أرجو المساعدة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود استشارتكم عن حالتي التي بدأت قبل أربعة أشهر، وهي أني تأتيني حالة من الدوار وزيادة وقوة في نبض القلب، وأشعر بأنه سيغمى عليّ، وأشعر بضيق واكتئاب، وخوف أثناء الحالة، وأشعر بشد في منطقة الرأس، وتنميل في أطرافي، وفي بعض الأحيان أشعر بشيء مفاجئ سيحدث لي، وتستمر لمدة قصيرة، وفي خارج الحالة أشعر باكتئاب، وضيق، وأشعر بدوار بسيط، وأشعر باهتزاز بسيط في جسمي، وهذه الحالة لم تعد تراودني كما كانت في البداية، حيث كانت أشد، والآن تأتيني في أوقات متباعدة وبشكل خفيف، وتزيد عندما تحدث لي أحداث سيئة وسلبية.

مع العلم أني مصاب بمرض روماتيزم في الدم، وأخذ إبر بنسلين كل 21 يومًا.

أفيدوني جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: من الواضح جدًّا أن أعراضك أعراض نفسية، الشعور بالدوار وزيادة ضربات القلب والشعور بأنه سوف يُغمى عليك، وما يعقبه من شعور بعسر المزاج والخوف، هذه أعراض نفسية ولا شك في ذلك، وبما أنك تأخذ البنسلين لعلاج مرض الروماتيزم وحماية القلب، فهذا قد يكون جعلك تكون متخوفًا أنك مُصاب بعلة في القلب، وهذا زاد من قلقك ومخاوفك.

من وجهة نظري أنت سليم، صحيح - إن شاء الله تعالى – جسديًا، وحتى نفسيًا الأمر في غاية البساطة، حين تذهب لتأخذ البنسلين من الطبيب دعه يقوم بفحصك مرة أخرى، فقط من أجل الاطمئنان، وإن كانت هناك أي إجراءات طبية فحصية، أو علاجية سوف يقوم الطبيب بها.

بخلاف ذلك لا أرى أنك محتاج أن تتخذ أي خطوات أخرى، فقط تجاهل هذه الأعراض، وعش الحياة طبيعية جدًّا، اشغل نفسك بما هو مفيد، اجتهد في دراستك، مارس الرياضة بصفة مستمرة... هذا يجعلك صحيح الجسد والنفس، ونم مبكرًا، واحرص على الصلاة في جماعة، وكن بارًا بوالديك... هذا -إن شاء الله تعالى- يؤدي إلى ما يمكن أن نعتبره إزاحة تامة لهذه الأعراض القلقية ذات الطابع الوسواسي.

لا بأس قطعًا أن تتناول – بعد استشارة الطبيب – أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، وربما يكون الـ (دوجماتيل Dogmatil)، والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) مع جرعة صغيرة من الـ (إندرال IInderal)، والذي يعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol) هي الأفضل في مثل هذه الحالات.

نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً