السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكر كلَّ من في هذا الموقع على المجهود الكبير، والذي –والله- يستفيد منه الكثيرون، وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم، وأن يجعلكم من أهل السعادة في الدنيا والآخرة، وأسأل الله الإجابة.
هدفي من هذه الاستشارة هو هل ظروفي العقلية والنفسية، وواقعي الذي أعيشه، يجعلني مستعداً للزواج؟ علماً بأن هناك الكثير من الأمور التي أريد الحديث عنها، مع شعوري ببساطة الموضوع.
قصص ومواقف تجعلني أسرد استشارتي لكم؛ لذلك قد تكون نقطة التحول في حياتي المستقبلية من موقعكم هذا.
قصتي تبدأ بأني شاب أعانى منذ الطفولة من كثرة الانتقادات، وتحجيم الأمور بشكل مبالغ فيه، والتي –والله- لا أريد إسقاطها على الأهل؛ لأني شخص عاقل، وقد بلغت سن النضوج.
تعلمون بأن مجتمعنا لديه خوف من الزواج المبكر، ولا أعلم إن كان زواجي مبكراً، خصوصاً أني على مشارف الخامس والعشرين من عمري، وظروفي الحالية لا أعلم إن كانت ستساعدني على الزواج، مع العلم بأن القدرة موجودة، فأنا أعمل مع الوالد واثنين من إخواني في مؤسسة تجارية، لكن عملي ليس رسمياً؛ لأني أدرس وأعمل في نفس الوقت كمحاسب في المؤسسة، وتخصصي محاسبة، وأنا أعتبر من الخمسة الأوائل في كليتي، ومن المتفوقين، وسمعتي بين أساتذة الكلية ممتازة.
حياتي بشكل عام بين الدراسة والعمل، ولكن تركيزي في الدراسة أكبر، ولم يبقَ من دراستي إلا سنة ونصف تقريباً، وأنا أنوي الخِطبة؛ والسبب أنني عاطفي، وأريد أن أحب، فأنا شخص إيجابي في أفعالي، ولا أحب أحداً ينتقدني؛ والسبب يرجع أني شاب عانى منذ الطفولة من كثرة الانتقادات، وتحجيم الأمور بشكل مبالغ فيه؛ وهذا يجعلني دائماً أفكر بإيجابية مهما كانت الأمور سيئة.
أصبحت في الفترة الأخيرة أشعر بنوع من الملل في حياتي الروتينية، وأشعر بنوع من الفراغ العاطفي؛ مما يجعلني أفكر في الزواج بشكل مستمر ودائم، مع العلم بأني أعاني من كثرة الاحتلام المستمر، والغضب السريع، وأصبحت أشعر بمزاج متذبذب، وبنوع من الاكتئاب في بعض الفترات، بل وفي فترات أعاني من اكتئاب شديد يجعلني أفكر أن أترك ما أفعله.
أختم القرآن كل شهر، وأصلي الوتر قبل النوم، وآتي بأذكار الصباح والمساء، وعندما يصفو ذهني بعد الدعاء، أشعر فعلاً بأني محتاج إلى بنت تساعدني في حياتي الشخصية، وتساندني وتقويني.
أرجو من فضلكم أن تجيبوا عن سؤالي: هل تفكيري سليم، خصوصاً أن لدي شكوكاً فيما أفكر فيه؟ وأهلي معترضون، ويقولون بأني لست أهلاً لتحمُّلِ المسؤولية بعد، مع إحساسي بأني شخص غير مقصر، فما نصيحتكم؟