السلام عليكم.

أعاني من الدسك في منطقة الظهر، وأخذت إبرة كورتيزون، وهذه الإبرة هي الثانية ولكن نتيجتها لم تكن مثل نتيجة الإبرة الأولى، وكنت أشعر بآلام شديدة في الظهر، ولمدة شهر وأنا أستخدم المسكنات والمرخيات للعضلات، فلم تعطِ نتيجة إلا لبضعة أيام فقط، وبعد ذلك ذهبت إلى الطوارئ، وأعطوني مسكنا في الوريد، وإبرة ثانية، والثالثة كورتيزون بالوريد، حيث أعطى مفعوله، وخف الألم، وبعد يومين عادت الحالة، واستخدمت إكسترا بنادول -ولله الحمد- ارتحت.

أنا أيضا أستخدم مانع الحمل جنيرا، وعندما استخدمته لاحظت نزول الدم، ولا أعلم هل هذا دم الدورة أم لا؟ مع العلم أنني في بعض الأيام أنسى استخدامها ليوم فقط، فهل نزولها واضطرابها بسبب أخذي للمسكنات أم لا؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فهد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاج التحفظي -أي الدوائي- مع جلسات العلاج الطبيعي يعطي نتائج جيدة لعلاج الانزلاق الغضروفي، والذي يحدث بسبب الجلوس الخاطئ، أو بسبب الاتكاء على الكوع، أو بسبب الانحناء أثناء الدراسة، أو حمل أشياء ثقيلة، ولذلك فإن العلاج التحفظي للانزلاق الغضروفي هو الأساس في العلاج، ولا يعالج الانزلاق بالعمليات الجراحية في أكثر من 90 % من الحالات، ومن المهم ارتداء حزام عريض؛ لفرد عضلات الظهر، وتدعيمها أثناء المواصلات، وأثناء العمل، لأنها تعمل على تثبيت عضلات الظهر، وحتى لا يزيد الشد العضلي عليها، وبالتالي يقل الإحساس بالألم.

والمهم تجنب حمل أشياء ثقيلة مثل: رفع الأطفال، أو إسطوانة الغاز، أو أثاث المنزل بطريقة خاطئة، وهي طريقة ركوع الصلاة، والعلاج الطبيعي يمد الجسم بموجات حرارية تساعد في فرد العضلات المشدودة، وبالتالي له فائدة -إن شاء الله-، ويمكن الاستفادة من عمل مرتبة صغيرة من الرمال الساخنة بحجم الظهر؛ للنوم عليها، لتساعد في فرد العضلات المشدودة، وزيادة وتنشيط الدورة الدموية في المكان، وهذه المرتبة من الرمال الساخنة قد تغني عن جلسات العلاج الطبيعي المكلفة.

مع الحرص على أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، وتكرر مرة أخرى كل 4 إلى 6 شهور، وأخذ حقن Neurobion في العضل يوما بعد يوم؛ لتغذية الأعصاب، مع تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا؛ لعلاج الألم، ودهان مرهم فولتارين على أكثر الأماكن إيلاما، مع المتابعة مع الطبيب المعالج، وإعادة تصوير الظهر بأشعة الرنين المغناطيسي. MRI لمتابعة الحالة.

وفقك الله لما فيه الخير.
------------------------------------------------------------
انتهت إجابة د/ عطية إبراهيم محمد (استشاري طب عام وجراحة أطفال).

تليها إجابة د/ منصورة فواز سالم (طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة)

من الأعراض الجانبية لتناول حبوب منع الحمل حدوث التنقيط أثناء الدورة، ويسمى spotting or breakthrough bleeding، ومع تكرار تناول الحبوب -خصوصا بعد مرور عدة أشهر على تناولها- فإن هذا النزيف أو التنقيط يختفي -إن شاء الله-، كذلك فإن تناول الكورتيزون الوريدي أو على شكل حبوب لمدة طويلة لعلاج آلام الظهر قد يؤدي إلى بعض التاثير في عمل الحبوب، ويؤدي تبعا لذلك إلى النزيف.

الأمر الآخر الذي يؤدي إلى النزيف هو ترك الحبوب لمدة أكثر من 24 ساعة، ولذلك يجب لانتظام على تناول الحبوب، وتثبيت موعد محدد يوميا بعد العشاء مثلا؛ حتى لا يحدث تذبذب في مستوى الهرمون في الدم، وبالتالي يتم ضبط الدورة، وتجنب النزيف، حتى يتم التفرغ لعلاج الديسك؛ لأن الحمل يمنع تناول الكثير من الأدوية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.