السؤال
ابني يبلغ من العمر 11 سنة، وقد أجرى عملية منظار لعلاج تمزق في الغضروف الهلالي، أثناء العملية قام الطبيب بإزالة الغضروف بالكامل، وأخبرني أنه كان منفصلًا عن مكانه تمامًا.
هل هذا الإجراء سليم؟ وما الآثار المحتملة على ابني في المستقبل؟
ابني يبلغ من العمر 11 سنة، وقد أجرى عملية منظار لعلاج تمزق في الغضروف الهلالي، أثناء العملية قام الطبيب بإزالة الغضروف بالكامل، وأخبرني أنه كان منفصلًا عن مكانه تمامًا.
هل هذا الإجراء سليم؟ وما الآثار المحتملة على ابني في المستقبل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسماعيل حفظه الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يمثل الغضروف الهلالي (menisci) – ومفرده (meniscus) – ما يشبه الوسادة بين عظام الركبة على جانبي المفصل، وتكمن وظيفته في امتصاص الصدمات، وتسهيل حركة المفصل، وتثبيته.
ويُعد الخيار الأول أمام الطبيب الجراح هو إصلاح التمزق وخياطته، لكن في بعض الحالات يكون التمزق كبيرًا، أو غير قابل للإصلاح، أو يسبب ألمًا شديدًا لا يتحسن مع العلاج التحفظي؛ مما يضطر الطبيب إلى إزالة الغضروف في عملية تُعرف باسم Meniscectomy.
عادةً لا يُزال الغضروف الهلالي بالكامل، بل يُستأصل الجزء المتمزق فقط، ويُعرف ذلك بـ Partial Meniscectomy، أي الاستئصال الجزئي للغضروف الهلالي، بهدف إزالة الجزء التالف الذي يسبب الألم، أو انغلاق المفصل، ويحد من حركته، مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الغضروف السليم، نظرًا لأهميته في امتصاص الصدمات.
وقد يُزال الغضروف بالكامل في حال كان متضررًا بشدة ولا يمكن إصلاحه.
وفي هذه الحالة، من المهم الآن ضبط مستوى فيتامين D، من خلال تناول كبسولات أسبوعية بجرعة 50,000 وحدة دولية، إلى جانب نظام غذائي صحي يحتوي على البروتين الحيواني، ومنتجات الألبان مثل: الجبن الأبيض، والروب، والزبادي، بالإضافة إلى حبوب السمسم والخضروات الورقية كمصادر طبيعية للكالسيوم.
كما يُنصح بتجنب الحركات العنيفة، خاصة أثناء لعب الكرة، أو الجري؛ لتفادي حدوث خشونة مبكرة في المفصل مستقبلًا.
ومن الضروري أيضًا الالتزام بالعلاج الطبيعي لمفصل الركبة، ولعضلات الفخذين والساقين؛ لتقوية العضلات المحيطة بالمفصل، وتخفيف الحمل عليه، ومن المؤكد أن الطبيب المعالج قد أوصى بذلك.
وفقكم الله لما فيه الخير، ونسأل الله لابنكم الشفاء التام والعافية.