السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سجلت في هذا الموقع الرائع لعلي أجد حلا لمشكلتي التي عكرت صفو حياتي، وقلبتها جحيمًا لا يطاق، وسأتكلم عن كل شيء بلا خجل، أو تهكم.
أنا فتى أبلغ من العمر 17 سنة، توفيت أمي رحمها الله، وأنا في الثامنة من عمري، وبقينا على هذه الحالة إلى يومنا هذا.
المشكلة الكبيرة ليست هنا، قبل 3 سنوات أصبحت مهووسًا بالنظافة والنظام بحكم أنه لا يوجد من ينظف البيت، ويهتم به إلا أنا وأبي، فإخوتي غير مهتمين، وهذا ما أدخلني في حزن وقلق، حيث إنني لا أستطيع أن أرى الأوساخ في الأرض، أو الغبار على الطاولات، وكلما أراها أذهب لأنظفها حتى أطمئن، وكذلك الصحون أنا وأبي من نغسلها، ونادرًا أخي الصغير يقوم بذلك، وهذا ما أثر على دراستي.
إضافة إلى أنني ينتابني القلق عندما يكون البيت غير مرتب، فأسرع لأرتبه، وصرت أشك أنه إذا رتب أبي أو نظف المنزل كل يوم، فإنه سيمرض (عفاه الله)، خاصة وأنه يدخن فأسرع أنا لأغسل وأنظف، وهذا يتعبني كثيرًا لأنه لا يوجد من يساعدني؛ لأني ليس لدي أخت.
كما أنه ينتابني قلق ووسواس عندما أرى الطاولة، أو الكرسي بدأ بالتلف ولو قليلا فأخاف أنه سيتكسر ونبقى بلا كراسي، أو طاولات، خاصة وأننا لا نهتم بشراء مثل هذا الأثاث بعد وفاة أمي.
حياتي أصبحت لا تطاق، لا أعلم إن كان هذا وسواسًا قهريًا للنظافة، أم لا؟ لأنني لا أعاني من كثرة الاغتسال -والحمد لله-، وفكرت كثيرًا بالهروب من المنزل لينتهي كل هذا، لكني لم أجد أين أذهب؟ وهل على أبي الزواج ثانية أم لا؟
أفيدوني حفظكم الله.