السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع، جعله الله في موازين حسناتكم، وأعتذر عن كثرة استشاراتي، لكنني بحاجتها في هذه الفترة.
تأنيب الضمير أتعبني كثيرا، أريد أن أنسى كل ما ارتكبت من ذنوب، أريد أن أبدأ صفحة جديدة وأرتاح، أكره نفسي كثيرا، أشعر بتأنيب ضمير كبير جدا، أريد أن أنسى كل ما مضى، أرهقتني ذنوبي الماضية.
عمري 15 عاما، وأريد أن أنفع ديني وآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، خصوصا أن لدي قدرة على الإقناع، كنت دائما أنصح الفتيات اللاتي في عمري لكني أشعر بأني منافقة، كلما أردت أن أنطق بكلمة حق أغلق فمي تماما وتأتيني وساوس كثيرة، وأخاف أن أكون من أصحاب هذه الآية: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} و {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا}.
تبت لله ولن أعود لأي ذنب أبداً، فهل يحق لي أن أنصحهم أم أعتبر منافقة؟ والله إني لم أستفد من أي ذنب إلا الضيق والندم، أريد أن لا تقع أي فتاة بما وقعت فيه، أريد أن أغير مجتمعي، أريد أن أنفع فتيات أمتي، لكن تأتيني وساوس تجعلني أكره نفسي وأصمت تماما، كيف أبعد هذه الوساوس وتأنيب الضمير الذي أرهقني؟
جزاكم الله خيرا، أسأل الله أن يرفع قدركم ويسكنكم في الفردوس الأعلى، عفا الله عني وعنكم.