السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله كل خير.
عمري 41 سنة، متزوج وعندي ولدان، أعمارهما 6 و 3 سنوات, وأنا مقيم في ألمانيا منذ ما يقارب الـ 13 سنة, عاطل عن العمل منذ شهر, محافظ على صلاتي وصومي، وأذكر الله تعالى في الصباح والمساء، والحمد لله، العلاقات الاجتماعية في ألمانيا قليلة جدا، إلا صداقات العمل.
معاناتي بدأت منذ 5 أشهر، عندما أحسست فجأة بدوخة بسيطة تنتابني في أحيان متباعدة، فقررت زيارة الطبيب الذي قام بقياس ضغطي؛ فاكتشف أنه عالٍ جدا، بحدود 215/110، فوصف لي (الفور) علاجاّ خافضاً للضغط، حبة صباحا، وواحدة مساء، وطلب مني أن أراقب الضغط، وأدون المعدلات في الصباح والمساء.
عندما كنت أريد أن أقيس ضغطي كان قلبي يدق بقوة، وأحس بضيق كلما أردت قياس ضغطي، لدرجة أنني صرت أخاف قياس ضغطي.
ذهبت إلى طبيب آخر، فقاس الضغط، وقد كان 215/10، فوصف لي علاجا غير الأول، فقط حبة صباحا، أحسست بتحسن، وكنت لا زلت لا أريد قياس ضغطي؛ لما ينتابني من شعور بالضيق، وبعد مدة من الدواء الجديد كنت ألاحظ أن قلبي ينبض بقوة وسرعة أحيانا, الشيء الذي أخافني كثيراّ.
سألت الطبيب إن كان هذا من تفاعلات الدواء، ولكنه نفى هذا الشيء، وقرر عمل اختبار جهد للقلب، وأثناء الاختبار أخبرني أن نبضي عالٍ بعض الشيء، وقرر عمل فحص للدم والبول.
نتائج الفحوصات أظهرت أن نسبة الأدرينالين عالية، فقرر الطبيب إرسالي إلى المشفى لإجراء فحص شامل، ومنذ ما يقارب الشهرين رقدت في المشفى مدة أسبوع، وأجروا لي خلالها فحصا للدم والبول، وكذلك للصدر، وكان كله والحمد لله سليما، وأجروا تخطيطا كهربائيا، وسونارا للقلب، وكانت النتائج سليمة، وكذلك فحص الكلى بالسونار كان جيداّ.
كما أنهم أجروا لي تخطيطا كهربائيا للقلب، لمدة 24 ساعة، وكانت النتائج سليمة, وفحص مشاكل النوم بالليل كان أيضاّ سليماّ.
في المشفى وصفوا لي دواء (حاصرات بيتا بيتابلوكر بيزوبرولول) 5 مغ، حبة صباحاّ، وتحسنت عليه بعض الشيء، ولكنني حتى وأنا في المشفى كان ضغطي أحيانا يصل إلى 200/90 أو 180/90.
استمريت على أخذ ثلاثة أنواع من حبوب الضغط، مع البيتا بلوكر لمدة شهرين, ولكن مع الأسف فإن البيتابلوكر كان يسبب لي آلاما في الصدر، مع كوابيس، وأدخلني في حالة اكتئاب شديد، كما أنه انتابتني نوبات هلع خلال 24 ساعة؛ مما اضطر الطبيب أن يصف لي دواء مهدئا، اسمه دانورين 50، Doneurin 50mg Doxepin.
قرر الطبيب أن يخفض جرعة البيتابلوكر إلى نصف حبة صباحا، ونصف مساء، ثم بعد أسبوع إلى نصف حبة صباحا؛ تمهيدا لإلغائه, وهذا ما حصل، فقد توقفت منذ خمسة أيام عن تناول البتابلوكر.
ولكنني ما زلت لا أقيس ضغطي؛ لأني أخاف من جهاز الضغط، وأكره أن يقيس الطبيب ضغطي، وأحياناّ أحس أن قلبي ينبض بسرعة، وأحياناّ ينبض بقوة؛ مما يخيفني ذلك، خشية العودة لتناول البتابلوكر، وأصبحت أركز على نبض قلبي في كل خطوة أخطوها، وحتى أثناء النوم أركز على نبضي، فإن كان جيدا ارتحت، وإلا أحسست بضيق وتلبك شديد.
فهل ما يحصل لي مجرد وساوس أم أن قلبي غير طبيعي؟
أرجوكم أفيدوني، جزاكم الله كل خير.