الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تم تشخيص حالتي بنقص الانتباه، فما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أشكر جميع المسؤولين على هذا الموقع الرائع، وأتمنى دائماً لكم النجاح المتواصل من فضلكم.

ذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب فأخبرني أنني أعاني من مرض اسمه نقص الانتباه، وقد أخبرني أن سبب هذا المرض هو نقص في مادة تسمى الدوبامين في المخ، ووصف لي عدة أدوية، لكنها لم تؤت نتيجة معي، فما هو الحل من فضلكم؟ وهل توجد أدوية جيدة ومناسبة في المفعول والسعر؟ لكي تزيد عندي تلك المادة.

كما أن لدي مشكلة أخرى، وهي ضعف الحماس النفسي وعدم الاستمتاع بأي شيء مهما كان.

أتمنى الإجابة الشافية من فضلكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد، لقد قمت بعمل جيد وإيجابي وهو أنك ذهبت إلى الطبيب وقام الطبيب بإخطارك بأنك تعاني من نقص الانتباه، وهذه علة معروفة، وبالفعل تعالج عن طريق الأدوية.

والأدوية تقسم إلى أصناف معينة، هنالك أدوية من مضادات الاكتئاب مثل: الإيمبرامين تُعطى لعلاج هذه الحالات، وهنالك أدوية أخرى من مضادات الذهان تعطى أيضاً بجرعات صغيرة مثل عقار رزبيريادون، لكن العلاج الدوائي الرئيسي لفرط الانتباه يتمثل في مجموعة الأدوية المنشطة التي هي مستقاة من الأنفيتامينات، وهذه الأدوية لا توصف إلا تحت ضوابط معينة، ومنها عقار mehybhenidat هذا دواء معروف جداً وله عدة مشتقات منها كونسارتا وأدرال، وهذا المركب مركب ممتاز جداً لعلاج هذه الحالة، وأحد مشتقاته أيضاً يعرف باسم Ritalin وهذا يتميز بأنه قصير المدى من حيث بقائه في الدم، أما المستحضران الآخران فيكونان في الدم لفترة طويلة، والأطباء هم الذين يقومون بتحديد أي نوع من هذه المنشطات وبأي جرعة تعطى، لكنها أدوية لا تعطى إلا تحت ضوابط معينة كما ذكرت لك.

ويوجد دواء آخر يعرف باسم استراتيرا، هذا أيضاً من الأدوية ذات الفاعلية الكبيرة لتحسين الانتباه، هو بطيء نسبياً لكنه فاعل جداً، وأيضاً لا يصفه إلا الطبيب المختص.

فيا أيها الفاضل الكريم: الأمر واضح جداً أمامك الآن، بالنسبة لمشكلة ضعف الحماس النفسي وعدم الاستمتاع بأي شيء، هذا ناتج من الشعور بالإحباط، وهنا يجب أن تدفع نفسك دفعاً إيجابياً شديداً تحطم هذا الفكر السلبي، تحسن إدارة وقتك، وتكون نافعاً لنفسك وغيرك من خلال تفعيل الأداء اليومي، وذلك من خلال حسن إدارة الوقت، هذا هو الذي يساعدك وهذا هو الذي يعالجك، وقد ذكرنا ذلك سلفاً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة