السؤال
السلام عليكم ورحمة وبركاته
أريد نصيحتكم بخصوص حالتي وهي الوسواس القهري، فأنا أعاني منه منذ أكثر من 6 سنوات، وأكثر ما أوسوس به العبادة، فأنا أكرر الوضوء عدة مرات، وإذا نويت أن أتوضأ أشعر بأنني لم أغسل عضو معين، أو لم يأت عليه الماء، حتى لو رأيت الماء بعيني، لا أعرف يوجد شعور بداخلي يجعلني أكرر، فأصبحت أصور نفسي أثناء الوضوء وأيضا لم أشعر بالراحة، وأشك أنني ربما أخرجت ريح فأكرر، وكذلك الصلاة أكررها كثيراً، وأشعر بأن صلاتي ناقصة، أو لم أقرأ الفاتحة، أو لم أكبر فأعيد، وعند كل الصلاة أشعر بالقلق، وينشغل عقلي بالتفكير كيف سأتوضأ؟ وكيف سأصلي؟ وأدعو الله أن أتوضأ وأصلي مرة واحدة.
ولا أخرج من المنزل إلا بعد أن أصلي العشاء حتى لو كنت على وضوء؛ لأن الشك يراودني فربما فسد وضوئي، والصلاة إن صليتها خارج المنزل أرجع وأعيدها في المنزل، وأشك في الطهارة ربما لم أنويها، وهكذا حالي دائما، مع أنني قرأت عن هذا الموضوع وحاولت مع نفسي وجاهدت كي أتخلص منه، ولكن ربما تغيرت تغيراً طفيفا لبضعة أيام، ولكن لا فائدة، وكذلك عند قراءة الأذكار أو القرآن يراودني شعور بأني لم أقرأ كلمة معينة فأكرر وأعيدها، هذا هو حالي مع العبادات.
وأيضا لدي وساوس في أمور أخرى، ولكنني أعتبرها خفيفة بالنسبة للعبادات، فمثلا كل ليلة أطمئن على أطفالي وهم نائمون، وقبل الخروج أرجع واطمئن عليهم وأفحص حرارتهم، وأكرر هذا الشيء كثيراً حيث أقضي في بعض الأيام نصف ساعة وأنا أدخل عليهم وأخرج.
أرجو منكم النصح؛ فأنا أعاني جداً ولدي عائلة، وأقضي أكثر من نصف وقتي بالوساوس.
قرأت في بعض استشاراتكم عن دواء الفافرين بأنه جيد للوسواس، فهل هو مفيد لحالتي؟ وإن كان مفيد ما هي الجرعات المناسبة؟ وأيضا هل عند التوقف عن استعماله سيعود إلي الوسواس؟
وشكرا لكم.