السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 18 سنة، طالب في الثانوية العامة، وأعاني من الانطوائية منذ ثلاث سنوات، وكل يوم تزداد عن اليوم الذي قبله، ليس لدي أصدقاء أبدًا في الواقع وفي شبكات التواصل الاجتماعي، ولا يمكنني تكوين صداقات، حاولت أكثر من مرة وفشلت، فقررت اعتزال ذلك.
لا أحد من عائلتي أو أقاربي يحبني، والدتي هي الشخص الوحيد الذي يحبني، والكل يتحدثون معي لتلبية خدماتهم، طالما أنني أساعدهم وأقوم بما يريدون، فلا بأس، ولكن عندما أرفض مساعدتهم، يكرهونني ويرفضونني تمامًا.
جميع الأشخاص الذين قابلتهم لم يحبوني أبدًا، وكانوا دائمًا يسخرون مني، لا أعرف لماذا؟ بحثت عن أي سبب ولم أتمكن من العثور على سبب واضح، حتى عندما ذهبت إلى النادي مع فريقي، لم أجد أحدًا يحبني، حتى أقاربي مثل: خالي، عمي، وعمتي، دائمًا يسخرون مني بسبب الانطوائية التي أعاني منها، لدرجة أنهم جعلوني أكرههم، أصبحت أرفض التعامل معهم، والتواجد في أي مكان يتواجدون فيه.
حاولت الخروج من حالتي ولم أتمكن، وعندما بحثت على الإنترنت، وجدت أنه من الصعب الخروج من هذه الحالة، وأنه سيكون من الصعب تقبل شخصيتي الجديدة، حاولت التفاعل مع الناس، لكنني فشلت بكل الطرق، حتى في الدروس، لا أجلس مع أحد، دائمًا أجلس وحدي ولا أشارك في شيء، حتى ظن الناس أنني متكبر عليهم، وهذا ليس صحيحًا.
طلبت من والدتي أن أذهب إلى طبيب نفسي، وقال لي: إنه من الصعب تغييرك، لكن من الممكن تطوير المهارات الاجتماعية، كتب لي دواء فيلوزاك، ولكنني لم أستمر عليه لأنني لم أجد منه أي فائدة، أيضًا أنا لا أتعامل مع الجنس الآخر منذ فترة طويلة جدًا، حتى مع أقاربي من البنات، ولا أشاركهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا على مواقع التواصل الاجتماعي شخصية مجهولة تراقب كل شيء.
مشكلتي مع الجنس الآخر بدأت عندما كنت في المرحلة الابتدائية، كان جميع الناس يحبونني، لكن حدثت مشكلة حيث كسرت مفصل يد زميلتي في المدرسة، وكانت في حالة سيئة في ذلك اليوم، وتم استدعائي من قبل المدير، وقال لي: إنني يجب ألا أتعامل مع أي شخص بعدها، منذ تلك اللحظة، ابتعدت عني المدرسة كلها، ورفضوا التعامل معي، وقال لي البعض: إنك فاشل في التعامل مع البنات.
وبعد فترة كسرت أسنان ابنة عمي، ثم تسببت بكسر لأختي الصغيرة، بعدها قال لي الجميع: إنني لن أنجح في التعامل مع البنات، ومنذ ذلك الحين، ابتعدت عنهن تمامًا، والجميع يستغرب مني.
المشكلة أنني أتحدث مع نفسي بطريقة غير عادية، أطرح أسئلة وأجيب عنها، وأتحاور كما لو أن شخصًا آخر جالس أمامي، أشعر براحة نفسية بعد أن أتحدث، وأحيانًا أعد مع نفسي في الليل وأبكي لأنني أشعر أنني فاشل اجتماعيًا، هل هناك حل لهذه المشكلة؟
أعتذر للإطالة، وشكرًا.