السلام عليكم

متى يبدأ مفعول (ابليفاي) الكامل؟ وهل يتوقف (ابليفاي) عن تنشيط البؤر الصرعية مع الوقت؟ لأني مريض بالصرع والاضطراب الوجداني ثنائي القطب، مع أني أعالج الصرع بدواء (لاميكتال 200mgو كيبراً 2500.

ما زالت البؤر الصرعية تنشط، وهناك صرع جزئي موجود أمام العينين، وهل تزول الأعراض الجانبية للكيبرا مع الوقت، كالتعب والاكتئاب وعدم وجود الشهية؟ وهل يتعارض لاميكتال مع كيبرا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وصلتني رسالة مشابهة لرسالتك هذه منذ مدة ليست بالبعيدة، وأنا أقول لك – أيها الفاضل الكريم – هذه الحالات التي مثل حالتك تحتاج للمتابعة مع الطبيب، والحمد لله تعالى أنت مُدركٌ لذلك، إذًا أهم الغايات العلاجية وأهم الطرق التي يجب أن تنتهجها هي المواصلة مع طبيبك، هذا أمرٌ مهم جدًّا.

نحن من جانبنا نقول لك: إن الهدف من علاج الصرع هو أن تختفي الأنشطة والبؤر الصرعية، والأطباء ينتهجون هذا المنهج كهدفٍ أساسي في علاج حالات الصرع، هنالك أدوية الخط الأول لعلاج الصرع، وهنالك مضادات الصرع التي نُسميها بأدوية الخط الثاني، وهنالك أدوية الخط الثالث.

أنت تتناول أدوية رائعة جدًّا وهي اللامكتال والكِيبرا، وكلا الدواءين متميزان، وحين ذكرتَ أن البؤرة الصرعية لا زالت تنشط ويوجد صرع جزئي: إذاً كان ذلك نشاطًا صرعيًا واضحًا، ونكون ما حققنا الهدف المنشود، وهنا يجب أن تُناقش هذا الأمر مع الطبيب، ربما ينقلك لدواء آخر، وربما يُضيف دواءً ثالثًا، وهذا ليس ممنوعًا أبدًا.

أما بالنسبة لموضوع الإبليفاي: فيا أيها الفاضل الكريم: كل الأدوية من فصيلة الإبليفاي تعتبر أدوية سليمة وفاعلة، هنالك قول أنها ربما تؤدي إلى نشاطات صرعية بسيطة في بعض الأحيان، لكنها ليست ذات أهمية، وليست ذات بال، يعني أن الدواء سليم جدًّا في حالتك.

المهم هو المراجعة مع الطبيب، والمهم هو الالتزام التام بجرعاتك العلاجية، وبالنسبة للأعراض الجانبية للكيبرا وجميع الأدوية يُعرف عنها أنها تتلاشى وتَقِلّ كثيرًا بمرور الزمن.

إذا كان لديك اكتئاب حقيقي يجب أن تذكر ذلك للطبيب، لأن الاكتئاب بالفعل يجب أن يُعالج، والكيبرا لا يتعارض مع اللامكتال.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.