الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استفسارات عن بعض أدوية المخاوف

السؤال

منذ فترة قصيرة بدأ إنتاج دواء جديد لعلاج الخجل، العلاج الجديد توصل إليه أحد العلماء اسمه جاتي برستون، بعد أن اكتشف أن في المخ مادة اسمها باراتوني، هي المسئولة عن الثقة بالنفس، والقادرة على مواجهة المواقف الصعبة، ولقاء الغرباء، والتعامل مع الآخرين، ويؤدي نقص هذه المادة إلى الرغبة في العزلة، والانطواء، والرهبة من المواقف الاجتماعية.

ويقول مخترع الدواء الجديد أن كل الناس سيكونون أكثر شجاعة وإيجابية في القرن القادم بفعل هذا الدواء.

(منقول من أحد مواقع الإنترنت)

سؤالي: ما اسم هذا الدواء؟ وهل وصل إلى أسواقنا العربية؟ وهل هو زيروكسات؟ وإذا لم يكن هو، فهل هو أفضل منه؟ وهل له مخاطر؟
أخيراً: هل مستخدم الـزيروكسات ينتكس بعد تركه؟

آسف على الإطالة، ولكن هذه الأسئلة مهمة لي قبل أن أبدأ رحلة العلاج التي أتمنى من الله أن تكون ناجحة.

وجزاكم الله ألف خير.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بكل صدقٍ وأمانة لم أسمع بمثل هذا الدواء، وسوف يكون من المفيد لنا إذا كتبته لنا باللغة الإنجليزية، مع ذكر اسم الشركة المصنعة، حتى نستطيع الرجوع إلى المصادر العلمية؛ لكي نفيدك بصورةٍ أكبر.

وأود أن أنبه -يا أخي- أن للأدوية أصول وضوابط، فهنالك لجنتين كبيرتين في العالم يُرجع إليهما في اعتماد الأدوية، وهي اللجنة الأمريكية للأدوية والأغذية ( F .D . A)، اللجنة البريطانية للأدوية.

أما بالنسبة للزيروكسات، فهو يعتبر الدواء الأول بالنسبة لعلاج المخاوف والرهاب.

الزيروكسات ليست له مخاطر حقيقية، ولكنه ربما يزيد الوزن لدى بعض الناس، كما أنه ربما يضعف الرغبة الجنسية لدى أقلية قليلةٍ جداً.

أما فيما يخص بالانتكاسة، فالشيء المتفق عليه هو أن لا تقل مدة العلاج في حالات الرهاب من ستة أشهر إلى سنةٍ كاملة، مع وجود فوارق بين الناس، فكل إنسان لديه التكوين البايلوجي الخاص به، وهذا يلعب دوراً كبيراً في مدى استجابته للعلاج، كما أن الظروف الحياتية والاجتماعية والبناء النفسي للشخصية كلها تلعب دوراً في مسار الحالات النفسية، وكيفية علاجها، واحتمالات الانتكاسة من عدمها.

هنالك قانون طبي نفسي متّبع، وهو إذا حدثت للإنسان انتكاسة بعد فترة الستة أشهر إلى سنة من العلاج المتواصل، فلا بد له أن يواصل العلاج بعد ذلك لمدةٍ لا تقل عن ثلاث سنوات.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً