الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أكسب ثقة أهلي وأقنعهم أني أهل للزواج؟

السؤال

كيف أؤهل نفسي للزواج؟ أحب فتاة ذات دين للغاية ورغبت في الزواج بها بعد ثلاثة أعوام, لكن هناك بعض الصفات التي أتحلى بها تجعلني في نظر أهلي غير مؤهل للزواج، كرسوبي الدراسي, وضعف تركيزي؛ فلقد فقدت بطاقة هويتي عدة مرات متتالية، ودائما ما ينعتونني بأني " مسطول!

في المجمل: أريد أن أكسب ثقتهم حتى يتأكدوا أني أهل للزواج, أو بمعنى آخر: لا أريد أن أرتبط بفتاة وأنا غير كفؤ لهذه المسؤولية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الفاضل- فى موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

لقد أسعدتنا فكرة الاستشارة، وهي بحد ذاتها دليل على أنك تسير فى الطريق الصحيح؛ لأنه لا يهتم بالاستشارة إلا العقلاء، وهم بذلك يضيفون عقول الآخرين إلى عقولهم، وأرجو أن تعود نفسك مع الاستشارة الاستخارة، والتي هى طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.. ولن يندم من يستخير ويستشير.

ونحب أن نؤكد لك أن ثقة الأهل سهلة المنال، ولكنها قد تحتاج منك إلى صبر ووعي وانتباه للتصرفات.. وننصحك بالقرب منهم، وزيادة البر لهم، والحرص على ممتلكاتك وعلى ما ينفعك، والتفكير في أقوالك وأفعالك وتصرفاتك، والاتزان فى كل ذلك مطلوب، والثقة والأهلية من الأمور التى لا تنال حتى بالأموال، ولكنها تكتسب من خلال تجربة الناس للإنسان ومعايشتهم له.

ونؤكد لك أن الزواج مسؤولية، فدرب نفسك على قضاء حوائج أهلك وتحمل بعض مهامهم، واعلم بأن هذا الأسلوب هو أقصر الطرق إلى كسب ثقتهم أيضاً. ولا تلتفت إلى كلامهم ونعتهم لك بالمسطول؛ فإن هذا سوف يتوارى ويتوقف عندما يقفون على إمكاناتك وقدراتك.

واحرص على أن تكون خطواتك فى مشروع الزواج ثابتة ومدروسة، وأشركهم فى قرارك، واعلم أن أهل الفتاة يهمهم رأي أهلك ووقوفهم معك، واجعل خطواتك شرعية ومدروسة، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء اليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يجمع بينك وبينها على الخير.

وسوف نسعد بتواصلك المستمر، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً