السؤال
السلام عليكم..
أسأل الله تعالى أن يبارك في القائمين على هذا الموقع وأن يجزيهم عنا خير الجزاء.
أنا معلمة، أبلغ من العمر ٣٦ عاماً، تزوجت في سن مبكرة وعمري ١٥ عاماً، وأنجبت -بحمد الله- ستة أبناء، وبعد عشر سنوات تقريباً من الزواج طلبت الانفصال خلعاً بسبب القسوة والإهانات اليومية التي لم أستطع تحملها أكثر، وبقيت دون زواج لسبع أو ثمان سنوات خوفاً من زواج آخر فاشل، أو زوج سليط آخر.
ثم وفقني الله قبل سنتين تقريباً بالزواج من رجل وجدت فيه كل ما تمنيته من خلق وشهامة وعطف، وأحببته لدرجة كبيرة، ولا أبالغ إن قلت بأني أحبه أكثر من حبي لأبنائي، إلا أني بعد مرور ستة أشهر تقريباً من زواجي منه أصبحت عصبية جدا،ً وأفتعل المشكلات معه دون سبب، وبلغ بي الأمر لدرجة التلفظ عليه بألفاظ جارحة تصل لحد الإهانة له ولرجولته، وأحياناً أرميه بما تقع يدي عليه، وبمجرد خروجه من المنزل للابتعاد عن المشكلة أندم على ما فعلت أشد الندم.
ثم أبدأ بالبكاء بشدة وكأنما توفي لي شخص عزيز، أبكي ندماً وألماً على ما بدر مني نحوه، ويصل بي الأمر إلى التفكير بالانتحار، ودائما ما أطلب منه الطلاق، مع علمي بأني لن أستطيع العيش ليوم واحد بدونه، فأنا أفتقده وأشتاق إليه لمجرد ذهابه للعمل، وأفرح أشد الفرح بحضوره، وكأنما عاد من سفر طويل، وبالرغم من كل ما يعانيه زوجي مني ومن سلوكياتي وغضبي غير المبرر، إلا أنه مازال صبوراً وحليماً، وما زال يعطيني الفرصة تلو الأخرى لتعديل سلوكي، وأحياناً يهجرني لفترة بسيطة، وأعلم أنه يحبني بشدة، لكني أخاف أن يأتي اليوم الذي ينفذ فيه صبره ويتركني دون رجعة.
كما أني أعاني من اضطرابات في الشهية، فلا أستطيع الأكل ليومين أو ثلاثة، وكذلك اضطرابات في النوم، فأحياناً أصاب بالأرق ولا أنام لعدة أيام، وحتى أسابيع، وأحياناً أخرى أنام لساعات طويلة قد تصل ليوم كامل.
كذلك أعاني من قلة الحركة والنشاط، وفي الآونة الأخيرة بدأت بقضم أظافري لا شعورياً، وغالباً ما أفكر بالانتحار، ومن أول يوم في زواجي أي قبل ظهور هذه الحالة كانت تؤرقني بشكل يومي فكرة الفشل في الزواج.
أرجو منكم تشخيص حالتي، هل أنا بحاجة للرقية الشرعية، أم أني مصابة بمرض نفسي يستلزم مراجعة الطبيب النفسي؟
مع العلم بأني لا أعارض مطلقاً فكرة الذهاب للطبيب النفسي إلا أني أخاف أن يكون اعتمادي بشكل كلي على الأدوية النفسية، وأن لا أتمكن من ممارسة حياتي بشكل طبيعي دون هذه الأدوية.
فرج الله عنكم وأثابكم خير الثواب.