السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله عنا كل خير.
مشكلتي أنني عانيت من الاكتئاب لفترة مدتها أربعة أشهر، وتحسنت حالتي، لكنني لا زلت أعاني من الوسواس القهري، والخوف المرضي؛ حيث لا أستطيع زيارة بلدي؛ لخوفي من ذلك المكان، أو الموت فيه، ولأسباب مجهولة.
مشكلتي أن والديّ قاما بزيارتي منذ فترة، وكنت سعيدة جدا بقدومهما، وأصبت بحالة من الهلع فجأة عند وجودهما معي، ووقتها كنت كل ما أريده أن أكون لوحدي، وكنت أقول لزوجي: لا أتحمل وجودهما في البيت معي.
أعلم أنه كلام لا يصح لي أن أقوله، أنا أحب والديّ، والحمد لله هما يحبانني، ومعاملتي لهما طيبة جدا، وأعتني بهما، وأسأل عنهما، ودعواتهما لا تفارقني، والله إني مستعدة أن أفدي أمي وأبي، ولكن الله وحده يعلم بذلك الإحساس الغريب الذي أحس به؛ عندما أفكر أن أمي ستأتي لزيارتي بعد مدة في موعد ولادتي.
أحس بشيء ثقيل على قلبي، شيء لا أريده، أعشق أمي، وأحس بذنب من هذا الإحساس، أدري أنني لست إنسانة طبيعية، وأن أي مغتربة تتمنى أن تزورها أمها، ولكن أنا إحساسي غريب، لا أطيق أن يكون أحد من أسرتي قريبا مني أو معي في البيت.
علاقتي معهما بحكم الغربة كله عن طريق الإنترنت والهاتف، لكن أحس بضيق عندما أفكر أن أمي ستكون بقربي، أنا لست عاقة بوالدي، ولا أعرف ما مشكلتي، وهل هناك أحد لا يطيق أهله؟