السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أحب الالتزام وأسعى إليه دائما، لم أتزوج، ومشكلتي أني عندما أحب أن أتزوج من فتاة؛ أتعلق بها، وتقدمت للخطبة أكثر من مرة، ولكن لم يحدث نصيب.
أعجبت بزميلتي في العمل، وأحببت أن أرتبط بها وأتقدم إليها، وهي أحست مني ذلك، وقبلت رغبتي، ولم أتحدث إليها حتى الآن، ولكن المشكلة عندما نويت أن أتقدم إليها؛ ترددت، ولم أستطع لعدة أسباب، هي تصلي وتحافظ على الصلاة في وقتها، لكنها ليست ملتزمة بالحجاب، متحررة نوعا ما، ولكنها على خلق، فهي من وسط اجتماعي مرتفع، فقررت أن أصرف نفسي عنها، وحدث، ولكن علمت أنها قد تعلقت بي، وكانت تنتظرني؛ لكي أفاتحها في الأمر، وحزنت مني، واشتكت زميلاتها عدم وفائي والتزامي معها.
أحسست بالذنب ناحيتها، وعاودت التفكير بها مرة أخرى؛ فهي إنسانة طيبة قليلة الحيلة، وقد توفيت والدتها منذ أسابيع، فبعثت لها رسالة تعزية، وعندما عادت إلى العمل رأيتها تنظر إلي؛ لكي أذهب إليها وأواسيها، ولكن اكتفيت برسالتي لها، وأدعو الله أن يهديها إلى الالتزام والحجاب، وأن يصلح من حالها.
ماذا أفعل؟ هل أفاتحها في الأمر وأعرض عليها أمر الحجاب؟ وماذا لو رفضت؟ فأنا قد تعلقت بها أيضا، وزاد ذلك إحساسي بالذنب ناحيتها، وما تسببت لها من ألم نفسي ومعنوي، فلم أكن أعلم أنها قد تعلقت بي لهذا الحد.
أرشدوني، وجزاكم الله خيرا.