السلام عليكم.

تعرضت لجرح في أصبعي السبابة، نتج عنه قطع الوتر، وفتح في كبسولة المفصل الأخير للأصبع، وتم إجراء عملية لإصلاح الوتر، وتجبير اليد برفع الأصابع إلى الأعلى لمدة ثلاثة أسابيع، وبعد فك الجبيرة كان هناك ورم في اليد.

لم يحدد لي الطبيب موعدا للعلاج الطبيعي، وكنت أقوم بعمل حمام ساخن لليد، ولاحظت تحسنا في حركة الأصابع، ولكن لا يمكنني ثنيها، فمتى يمكنني القيام بالعلاج الطبيعي؟ وهل الكبسولة تشفى بعد التجبير؟

وشكراَ.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أن الجرح قد لتئم فلا قلق من الورم الموجود، والذي يحدث بسبب الالتهاب وارتشاح السوائل خارج الخلايا، وتراكم خلايا جهاز المناعة، للدفاع عن الأصبع.

والعلاج الطبيعي يمكن استخدامه من الآن وحتى موعد التواصل مع أخصائي العلاج الطبيعي، ويمكن عمل كمادات ثلج بالتناوب مع الكمادات الساخنة، عن طريق استخدام حمام للأصبع من شمع البرافين الساخن, ويعتبر ذلك من أهم أنواع وأساليب العلاج الطبيعي، ويتم عمل كمادات من الشمع على مناطق الألم, أو غمس العضو المراد علاجه فيه، لمدة في حدود الأربعين دقيقة أو أقل، وفي درجات حرارة تكونين قادرة على تحملها، ليست بالحارة ولا الباردة, وهو ما يسكن الآلام سريعًا، ويعالج خشونة المفاصل الكبيرة والصغيرة، ويعالج تيبس المفاصل, ويقضي على التهابات الأوتار، ويخفف الورم, ويزيد من مرونة العضلات، ويخفف من تشنجاتها وإجهادها.

وبعد فترة من العلاج، ومع اختفاء الورم، سوف يتضح حالة المفصل -إن شاء الله-، مع ضرورة محاولة ثني وفرد المفصل طوال فترة العلاج؛ حتى لا يتيبس المفصل من عدم الحركة، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية، لمدة شهرين إلى أربعة شهور، ويمكن تكرارها بعد أربعة شهور مرة أخرى بنفس الطريقة، مع ضرورة تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغا مرتين يوميا، لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، وتناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم، لمدة عشرة أيام.

وفقك الله لما فيه الخير.