السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في البداية أحب أن أعرفكم باختصار بنفسي: أنا شاب لدي 25 عاما، وأنا مؤمن بالله وقدره، و-الحمد لله- لدي مرض زيادة مناعة، وهو مرض (بهجت) أصبت به منذ حوالي 8 سنوات، وما زلت أتعالج منه؛ لأنه -كما هو معروف لدى حضراتكم- مرض لا علاج له.
مشكلتي باختصار: أني بسبب ظروف شخصية انتقلت مع عائلتي من العيش من محافظة لأخرى داخل مصر، ولم يكن لدي أصدقاء في المحافظة الجديدة، فأصابني نوع من الرهاب الاجتماعي والعزلة، وعدم الخروج من المنزل، وفي بداية الأمر كان بسيطا، ولكن منذ شهرين أصبت بتعب شديد لم أعرف في البداية سببه، وبدأ بانسداد في الأذن من الشمع، وبدأت تصيبني بعض الوساوس بسبب ذلك، فذهبت لطبيب الأذن، وقام بتنظيفها، ثم بعد ذلك وجدت نفسي أدخل في حالة حزن شديدة وعدم مبالاة، وأحيانا عدم توازن، وعند بحثي وجدت أن أعراضي تتمثل في بداية اكتئاب، فذهبت لأحد الأطباء الذين يتابعون معي مرض (بهجت) وهو طبيب أوعية دموية ومخ وأعصاب شهير، فعند دخولي له قال لي بالنص: أنت غير راض عن حياتك، ووصف لي أحد الأدوية الشهيرة لتقليل التوتر والقلق والوساوس الواقع بهما.
الأعراض –باختصار- التي تحدث لي:
1- توتر وقلق شديد.
2- ألم في الجزء الأيسر من الرأس والخلفي (قمت بعمل أشعة مقطعية بناء على أمر الطبيب للتأكد فكانت النتيجة سليمة).
3- وساوس خاصة بالموت والخوف من الجلوس وحيدا.
4- حزن أحيانا، وملل، وزهق بدون سبب محدد أحيانا.
5- عدم التركيز والنسيان بعض الأحيان.
هذه الأعراض كاملة التي كنت أشعر بها، وللأمانة أنا رفضت استخدام العلاج الذي وصفه لي، وقررت أن أعالج نفسي بدون أي أدوية، -والحمد لله- حالتي الآن أفضل، فلا وجود لتوتر ولا قلق تقريبا، والوساوس انتهت -والحمد لله- حتى وجع الرأس أصبح أقل، ويحدث نادرا في حالات التوتر فقط تقريبا، ولكن المشكلة أني أحس بعدم التركيز والنسيان أحيانا، وأني مختلف عما كنت عليه، بمعني أحس أني أرى الأشياء بشكل مختلف عما سبق، وهذه الحالة معي منذ بداية التعب حتى الآن.
في البداية اعتقدت أنها اضطراب الآنية، لكن أعتقد أني أخطأت في الظنِّ بهذا، وأن ما أجده هو نوع من عدم التركيز، فأفيدوني وفقكم الله، ما هذه الحالة؟ وهل هي تابعة للاكتئاب وستذهب مع الوقت؟ وهل يجب أن آخذ العلاج أم أن العلاج السلوكي والاجتماعي يكفي؟ خصوصا أني تحسنت عليهما.