السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكم. أود أن أثقل على عاتقكم الكريم ببعض الأسئلة والمشورة؛ لأني لا أريد أن أهدم ما وصلت إليه من تقدم.
عانيت منذ 5 سنوات من مرض اضطراب الهلع، وأهملت فيه بسبب جهلي وحدود ثقافتي في الأمراض وخصوصا النفسية منها، لكن بعد وفاة أبي -رحمه الله- ازداد الأمر سوءا، وأصبحت غير قادر على مغادرة الفراش، والحياة بصورة طبيعية، فلجأت إلى الله بالدعاء، وكانت الاستجابة ها هنا بفضل الله سبحانه، ثم شخصكم الكريم.
كان من أجابني الدكتور محمد عبد العليم -حفظه الله من كل سوء، وبارك له- وطلب مني زيارة الطبيب، وفعلت، وبدأت في تناول الدواء.
سابقا كنت أتناول الإندرال بناء على طلب طبيب قلب؛ لأني كانت لدي ضربات قوية وسريعة، وقد تكون مفرطة، وطلب مني أن أتناول الإندرال، وبالفعل تناولته لكن لفترات غير منتظمة، أي لمدة 6 شهور، وأتوقف، ثم أرجع فترة أخرى، وهكذا..، إلى أن ذهبت للطبيب النفسي، وطلب مني تناول البوسبار، والباروكستين، و-الحمد لله- التقدم عال بنسبة كبيرة، لكن المشكلتين الرئيستين هي خوف من الموت، وخوف من المرض، وخاصة مرض القلب الذي حصد روح أبي -رحمة الله عليه- وكشف الدكتور بالسماعة، ولم يطلب مني أي كشف آخر، وقال لي: إنك سليم، وربما تحب أن تهدر أموالك ليس أكثر!
لكني لم أطمئن حتى أتت ضربات وخوف غير منطقي، وما تسمى بنوبة الهلع، حتى أجريت كشف قلب كهربائي، والحمد لله فقد كان سليماً.
كلنا سنموت، أدرك وأؤمن وأثق بهذا تمام الثقة، وفي وقت لا يعلمه إلا الله، لكن هذا ليس تحت تحكمي، وبعض المخاوف أستطيع السيطرة عليها، لكن خوفي من مرض القلب لا أستطيع التحكم فيه.
قرأت الكثير، وتثقفت بشكل عال، فأنا يوميا ولمدة ثمانية شهور أجمع معلومات حول هذا المرض محاولة مني للوقاية ليس أكثر.
الحمد لله لست بمدخن، ولكني قليل ممارسة الرياضة، ووزني 60 كيلو، ونسبة الدهون 17%، وربما عضويا جيد، وأعرف أن أمراض القلب نادرة الحدوث للشباب دون سن ال 40 عاما، لكن أرى أناسا يصابون بالموت المفاجئ؛ نتيجة علة قلبية لم تكن ظاهرة، أو بسبب تضخم بالقلب، وما شابه، لهذا أنا خائف، ولا أستطيع طمأنة نفسي.
أرجو منك -يا دكتور محمد- أن تجيبني على تلك الأسئلة:
1-كيف أحمي نفسي بقدر المستطاع، وفي حدود المسببات؟
2- كيف أعرف أن لدي مرضا خفيا أو ما شابه؟ علما أني فحصت سماعة، وقياسا كهربائيا، هل الإيكو أو قياس الجهد لهم دور؟
3- يوجد بعض الناس من ناحية أبي مدخنون مصابون بعلل في القلب، هل هو وراثة جينات أم عادات مثل التدخين والسمنة؟
3- الضغط مستقر 70/110 هل هذا جيد؟
أعلم أن الخوف والحزن مسببات لمرض القلب خاصة أنه توجد عله تسمى بمتلازمة القلب المكسور، وهي حالة تضخم قلبي بسبب صدمة وفاة، أو خسارة أموال، أو طلاق، أو غيره من المشاكل، وكلنا معرضون لهذا، وأنا حساس جدا، كيف أتفادى تلك المشكلة؟ وهل الأدوية التي أتناولها (الباروكستين-البوسبار) تحمينا من الإفرازات المفرطة للغدة الكظرية التي يمكن أن تسبب عللا في القلب مثل الأدرنلنين؟
هذا التفكير يعذبني، ولا أحب الشكوى، فكل يسخر مني، ويقول عني: ضعيف، عديم الشخصية، عديم القوة، قليل الإيمان، وغيره؛ فأكتم في نفسي!
أرجوك أجبني على أسئلتي، فأنا أثق فيك وفي علمك، وآسف على الإطالة.
بارك الله فيكم، وشكرا لك –دكتوري الفاضل-.