السؤال
السلام عليكم
عمري 18 سنة، متخرجة من الثانوية قريبا، ومقبلة على المرحلة الجامعية -إن شاء الله-.
مشكلتي كبيرة، وأعاني منها طوال سنوات دراستي كلها -يعني 12 سنة-، وهي: الخوف، والقلق، والتوتر، وألم وخوف في قلبي، وضيقة صدر، وصداع، وشعور بالرغبة في القيء من كثرة التفكير.
وكنت عندما أشارك في الفصل أخاف وأتوتر، وقد يحمر وجهي وأرتعش قليلا، فأشعر بالخجل والتوتر من نظرات البنات والمعلمة لي، وقد تقولون أن هذا أمر طبيعي، ولكني من النوع الحساس، وهذا الشيء أثر على نفسيتي، وهو ليس طبيعيا بالنسبة لي، وقد رأيت فتيات يصبهن التوتر ولكن ليس كما يصيبني، فالذي يصيبني يصل لدرجة التعب والتغيب أسبوعا عن المدرسة، والسبب هو شدة الخوف والتوتر والقلق، فمن شدة التفكير يصيبني ألم في الرأس والمعدة، ويصاحبه القيء.
ونتائج الفحص كما يخبرنا بها الأطباء أن كل شيء سليم، وقد تكون نزلة معوية فقط، وبمجرد أن أبدأ الدراسة يخف التفكير والقلق، ولكنه لا يزول أبدا.
وكأنه كابوس يتابعني، وإذا لاحظت أمي علي شيئا من الخوف تقول لي بأن أتوقف عن التفكير وأن أقرأ القرآن أو أستمع له، صحيح أن القرآن يخفف عني شيئا من ذلك التوتر، ولكن تلك الأفكار تنقض علي رغما عني.
كل يوم صباحا وأنا متجهة إلى المدرسة ينتابني قلق وتفكير غير طبيعي، وكأني لا أريد الذهاب للمدرسة، وأني أرغب بالبقاء مع أمي، وبمجرد ركوب الباص والدخول إلى المدرسة يزول عني ذلك الشعور، ولكن لا يزال هناك شيء من التوتر، وهذا حالي كل صباح وأنا متوجهة إلى المدرسة.
والآن أنا أشعر بأن توتري قد زاد لأني مقبلة على المرحلة الجامعية، على الرغم من أني مجتهدة وأحب الدراسة، وهناك من يقول بأني كلامي أكبر من عمري، وأحب مساعدة الناس، ولكني لست اجتماعية جدا، ولكن لو كلمني أحد ما فإني أرد عليه بكلام قليل، ومن الصعوبة أن أكون صداقة، لأنه ينتابني قلق وتوتر شديد.
أرجوكم ساعدوني، أريد حلا لقلقي وكثرة تفكيري، لدرجة أني أحيانا أشعر بالخوف من الناس، أخاف أن يضحكوا علي، وقد بقي على التحاقي بالجامعة أسبوعا، وبسبب القلق وكثرة التفكير والتوتر لا أنام إلا بعد صلاة الفجر، وبسبب ذلك فقدت لذة الشعور بالحياة، فكل الفتيات اللاتي في سني سعيدات بانتقالهن إلى المرحلة الجامعية إلا أنا أشعر بالخوف وتنتابني رغبة بالبكاء، فأنا أفكر كيف سأتعامل مع من هم أكبر مني سنا؟ لأني من النوع الخجول جدا، وكيف سأمشي وسط فتيات كثر، مع أني واثقة في لبسي -والحمد لله-، ولكن يساورني شك من نظرات الفتيات لي.
كما أنه بسبب شكواي لكم ينتابني تأنيب الضمير بأنه كان من الواجب لو شكوت لربي فقط وليس لأحد غيره، فهل أنا مذنبة؟
أرجوكم ساعدوني، وشكرا.