السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا أعيش مع أصدقائي في بيت واحد، ونعمل في تركيا، ودائماً أقول لهم: إن التدخين حرام، وأحدثهم بالدليل وأقوال العلماء، فمنهم من يعترف بخطئه، ويدعو لنفسه بترك هذه المعصية، ومنهم من يقول: إنه مكروه، وكأنه يقول: إنه لا يرتكب ذنوبًا إن دخن السجائر! ويوحي إليّ من خلال تنهيدة طويلة أو كلمة عابرة أنني أصعّب الأمر على الناس، أو يقول في نهاية الحديث: "يا أخي، كل شخص يقتنع ويفهم من الشيوخ بشكل مختلف عن فهم شخص آخر".
أنا إن ذهبت للبقالة وطلب مني أحد أصدقائي أن أجلب لهم السجائر، فلا أقبل، أو نكون في نفس الغرفة وعلبة السجائر أقرب إليّ من صديقي المدخن فأرفض أن أناوله إياها، وحتى الطبق الذي يلقون فيه بقايا السجائر أنا أرفض أن أقربه إليهم ونحن جالسون، وأرفض أن أخبر أحد أصدقائي لكي يجلب السجائر لصديقي الآخر، فأنا أعطيه الهاتف، وأقول له: اطلب منه بنفسك.
هم أحيانًا يتقبلون الأمر، وأحياناً يستاؤون من تصرفاتي هذه، فهل أواصل ما أنا عليه أم هناك ملاحظات حول تصرفاتي؟
جزاكم الله خيرًا.