السؤال
الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم: تحية طيبة، وبعد:
لقد أصيب ابني البالغ من العمر (20) عاما قبل شهر ونصف بحالة من الخوف الشديد، رافقتها نوبة من الهوس، علمًا بأنه طالب بكلية الصيدلة، فأصبح يخيل له بأنه مراقب ومهدد بالقتل من الجميع بما فيهم نحن، وأصبح يشم رائحة غاز غير موجود، ويعتقد أن الحكومات والمخابرات تلاحقه، وأن هناك فتاة شاهد صورتها في الفيس بوك تخبره بذلك في رأسه، وأنه يستطيع أن يرى ما في نفوس الناس بواسطة النظر في عيونهم، وكان له طاقة عالية، علمًا بأنه كان ينام ثلاث ساعات فقط، وينهض نشيطًا، ويذهب إلى الجامعة، ولم يحس بالتعب، وأصبح يتكلم كثيرًا، ولم يكن عدائيًا، ولكنه خائف جدًا، وبناء عليه تم إدخاله إلى عيادة الطب النفسي؛ للعلاج، ومكث فيها (18) يومًا، وقاموا بإجراء جميع التحاليل، وأخذ صورة طبقية للدماغ، و-الحمد لله- لم يجدوا عنده أي مرض عضوي.
هو شاب هادئ، وطيب، وذكي، ولكنه نوعًا ما لا يخالط أحدًا، ولا يدخن، وفي حاله، ويصلي في البيت، وقد بدأت عنده بعض الضلالات في المستشفى بأنه ميكائيل وإسرافيل، وغيرها، ولقد تمت مراقبته طوال هذه المدة في المستشفى.
في البداية كان تشخيصه (ذهان حاد) وبعد ذلك كان تشخيصه (اضطراب وجداني من النوع الأول) ولكن عندما خرج من المستشفى فهمت أنه لا يوجد له تشخيص محدد، وأنها يمكن أن تكون نوبة ذهان حادة، وقد تختفي، والأعراض التي عنده تجاوبت وخفت مع الأدوية التي تم إعطاؤها له في المستشفى، وهي:
1- دبكين 500 مرتين في اليوم.
2- اولنزابين 10 مرتين في اليوم.
3- سيركويل عند الحاجة، وتم إلغاؤه بعد الخروج من المستشفى.
بعد خروجه من المستشفى بقي يعاني –وبشدة- من الأعراض الجانبية للأدوية؛ لا يتكلم، وقليل التركيز والذاكرة, زيادة في الأكل، ولا يوجد عنده أي اهتمامات نهائيًا، يكرر ما نقوله له، علمًا بأنه يدرس؛ ليكمل الامتحانات التي لم يقدمها.
أخبرت الطبيب، وقد ألغى الجرعة الصباحية من (اولانزابين) ولكن بدأت أعراض الهلوسة تعود، فأرجعنا الجرعة الصباحية، ولظروف الجامعة أخبرني الطبيب أن أعطيه صباحا (2) مغ من (رسبيردون) ولكن تأثيره عليه سيئ.
سؤالي: هل تشخيص الأطباء له صحيح؟ وما هي أفضل طريقة لإعطائه الدواء بحيث يكون هناك أقل أثر للأعراض الجانبية؟ لأنه بحاجة أن ينهي الامتحانات خلال (10) أيام.
أرجو من حضرتكم الإجابة بأسرع وقت ممكن، ولكم جزيل الشكر، وجزاكم الله كل خير.