السؤال
السلام عليكم
هذه أول استشارة لي معكم، وأتمنى أن أجد لها حلا، عمري 19 عاما، أعاني من الاكتئاب، وقد بدأ قبل 3 سنوات بسبب مشاكل عائلية بسيطة، كنت في عزلة لا أخرج ولا أذهب، فقط أحب الجلوس أمام شاشتي؛ لأني كنت أخاف وأقلق من العالم الخارجي، فأصبحت علاقاتي مع الأصدقاء والأقارب ضعيفة، حتى مع الأهل.
كنت أعاني من الخوف والقلق، ومن التعرق والاحمرار، ومن التأتأة والارتجاف أثناء المشاكل، أو أثناء إلقاء كلمة أمام حشد عام, فقررت آخر سنة في المرحلة الثانوية أن آخذ علاجا يسمى باللسترال، وفي الحقيقة لم أذهب لطبيب، فقط كنت أقرأ في هذا الموقع.
اللسترال غيَّر حياتي للأفضل وأيضاً للأسوء, فقط في أول شهر من الاستخدام (حبة يومياً) أصبحت إنسانا اجتماعيا، وعلاقاتي زادت وتحسنت مع الأقارب والأصدقاء، ومع المعلمين أيضا، أصبحت أخرج وكأني لم أرَ العالم من قبل، فجأة أحسست بطعم الحياة.
ولكن عند بداية الشهر الثاني ضاعفت الجرعة كما قرأت هنا؛ فأصبحت النتائج غريبة، أصبحت عدوانيا وغير مبالٍ, أصبحت أميل إلى الشذوذ, أصبحت أخرج لأماكن مريبة وأكون علاقات مع غرباء؛ بسبب عدم مبالاتي لأي شيء، رغم نصائح الأهل لي, استمرت مضاعفة العلاج للشهر الثالث؛ هنا حصلت لي مشكلة قانونية بسبب دخول وتخريب مكان مهجور مع بعض الرفاق.
كنت متهورا وطائشا، كل هذا حصل وكأنه شخص آخر لم يكن أنا في ذلك الوقت, كرهني أبي والأهل منذ مضاعفة الجرعة, وأدركت أن العلاج سبب لي كل هذا؛ فقررت إيقافه مباشرة، وعند إيقافه حصلت لي التأثيرات الجانبية, وهنا بدأ الخوف يتملكني مرة أخرى، والرغبة في الانعزال، فقط بعد شهر من تركه, وبدأت تعود لي المشاكل السابقة، لكنها بالتأكيد أقل وليست كالسابق.
قررت إكمال العلاج بعد نهاية الامتحانات؛ لأني عندما آخذ العلاج أصبح غير مبالٍ، ولا أهتم بدراستي كاهتمامي وأنا منعزل، انتهت السنة فقررت العودة للسترال بجرعة حبة فقط طوال إجازة الصيف, فتحسنت بشكل ملحوظ، وبدأت الدراسة الجامعية فأصبحت آخذ العلاج بشكل فوضوي، أعود وأنقطع.
قررت الانتقال وتجربة علاج آخر وهو السيروكسات لمدة شهر، وللأسف لم ألاحظ أي تغير، فالخوف لا زال كما هو، والآن بدأت إجازة الصيف، والمصيبة أني آخذ اللسترال كل يوم حبة، ولكن النتيجة ليست كالسابق، فالتأثير أصبح ضعيفا جداً, يبقى لدي شعور الاكتئاب والخوف والقلق.
الآن أشعر أن الوضع أصبح أسوأ، فبدأت أشعر بخمول، وكسل، أو اكتئاب شديد مع خوف وقلق, وعدم الغربة في الخروج، فقط أجلس هكذا، وأضيع وقتي، وبدأت ميولي تصبح أشبه بانتحارية, وبدأت بتدمير نفسي بالتدخين.
أتمنى مساعدتي، فأنا لا أستطيع الذهاب للطبيب، وحالتي تزداد سوءًا يوما بعد يوم!