السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة أبلغ من العمر26 سنة، قبل خمس سنوات أصبت بالوسواس، فعندما كنت نائمة استيقظت فزعة على ألم في بطني وأنا أصرخ وأقول: سأموت، وشعرت بأن روحي ستخرج، فلما ذهبت إلى المستشفى قالوا بأني لا أشكو من شيء، بعدها جاءني وسواس واكتئاب، وخشيت من أن أكون قد أصبت بالسكري، فأخواتي مصابات بهذا المرض، ولما ذهبت إلى المستشفى؛ كانت النتيجة بأني مصابة بالتهاب في البول، ثم أصابني وسواس فقدان العذرية؛ لأنني تعرضت لتحرش وأنا صغيرة، ولكن أمي طمأنتني بأني سليمة.
كنت أشعر بالقلق والاكتئاب ثم جاءني وسواس أن بي انفصام؛ لأن خالي يعاني من الانفصام، فشعرت بخوف شديد من الأمراض النفسية، وخفت أن يقولون عني بأني مسكينة ومجنونة، وعندما أخبرت أهل قالوا بأنه ليس بي شيء.
تزوجت، وحملت، وبعد الولادة زاد الاكتئاب والوسواس والتخيلات بأني مريضة، فذهبت إلى استشاري نفسي، وشرحت له ما أشكو منه، فقال بأني أعاني من رهاب اجتماعي؛ لأَني خجولة جدا، وهادئة، وصوتي خافت لا يسمع، وأستحي أن أتكلم مع أحد غريب، وأخبرني بأني لست مصابة بالانفصام، فزال وسواس الانفصام عني، ودخلت في وسواس أني مصابة بالذهان، فقد قرأت قصصا عنه في الانترنت، بعدها حملت بحملي الثاني، وبحملي هذا خف الاكتئاب، ولكنه رجع لي بعد الولادة بشهرين، فقد أصابني اكتئاب وزاد علي وسواس الذهان.
وقد قرأت بأن بعض النساء تنتابهن هلاوس وأوهام بأن فلانا يريد قتلي، أو أن هؤلاء الناس لا يحبوني، وتأتيني أحيانا رغبة في الضحك، وأحيانا أخرى أشعر بالضيق، وتأتيني أفكار مخيفة، وأشعر أحيانا بأن أحد ما خلفي، فهل أصبت بالذهان قبل الولادة أم بعدها؟ وهل يشترط أن أصاب بذلك بعد كل ولادة؟ أم أن الذي ينتابني هو مجرد وسواس واكتئاب؟ وهل يتحول الوسواس إلى انفصام بعد الولادة؟ وهل ستستمر معاناتي مع هذا المرض؟
وجزاك الله خيرا.