السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
بداية أشكر لك د. محمد على إتاحة الفرصة لي لأسرد تجربتي لكم لعلي أجد حلاً لمشكلتي.
تم تشخيص مرضي منذ العام 2007 م بنوبات الهلع، ولا يخفى على أحد مر بهذا الأمر كيف كانت هي المرة الأولى التي يحس بها بخوف وتوتر وأرق لا يعلم به إلا الله، ولكن -الحمد لله- على كل حال.
كانت مرحلة العلاج تتضمن الأدوية (اميتريبتيلين وانديرال وزاناكس، والدواء الرئيسي هو سبراليكس)، وأيضًا جلسات نفسية خاصة بالعلاج السلوكي المعرفي، ولكني لم أكملها لسبب ما.
منذ العام 2008م إلى الآن وأنا على دواء سبراليكس 10م، حاولت مرارًا وتكرارًا التوقف عنه، ولكن ما إن أنتكس سواء بـ (قلق أو توتر شديد أو أرق ليلي) إلا وأعود له.
مررت بمشاكل كثيرة وظروف مالية وديون، وانتهت علاقتي الزوجية بالطلاق، زادت وحدتي وانعزالي عن الناس، وكم أتمنى أن أتخلص من القوقعة التي أنهيت حياتي فيها، زاد وزني بشكل ملحوظ جدًا، وازدادت معه ضغوطي الداخلية، ثقتي بنفسي تضعف جدًا وتهتز في حال القلق أو التوتر، لا أشعر بفرحة عيد أو رمضان لعدد من السنوات ولا أدري لماذا؟
كنت أرفع وأخفض الجرعة خلال السنوات الماضية، مع كل انتكاسة (من حبتين إلى حبة ونصف وانتهيت إلى نصف حبة).
مؤخراً كانت تجربتي الأخيرة في التوقف عن الدواء، وذلك بتقليص الجرعة إلى نصف حبة كل يومين واستمريت عليها 4 شهور، ولكني انتكست قبل أسبوعين -والحمد لله- على كل حال، وأنا الآن على حبة ونصف.
لا أريد أن أطيل عليك عزيزي الدكتور محمد، ولكني أريد أن أعرف ما هو سبب انتكاساتي الماضية؟ وما هي أفضل طريقة للتوقف عن سبرالكس بشكل نهائي؟ وهل صحيح أنه إذا انتكس الشخص لأكثر من مرة ولأسباب مختلفة يجب أن لا يتكرر الدواء، وأن يستمر معه طيلة حياته؟ وكيف هي أساليب العلاج المعرفي السلوكي التي أستطيع أن أطبقها على نفسي لكي أعيش حياتي بما يرضي الله، ثم بما يرضي من حولي والأهم عائلتي؟