السؤال
السلام عليكم
أعاني هذه الفترة فقدًا في التركيز متكرر بوضع أشياء ليس في موضعها، والنسيان بأشياء مهمة، وأتذكر فقط عندما ينبهني أحد، وممكن يكون سببه الحزن وظروف أمر بها.
السلام عليكم
أعاني هذه الفترة فقدًا في التركيز متكرر بوضع أشياء ليس في موضعها، والنسيان بأشياء مهمة، وأتذكر فقط عندما ينبهني أحد، وممكن يكون سببه الحزن وظروف أمر بها.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hendh حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا، والكتابة إلينا. وكنت أتمنى لو كتبت لنا أكثر عن عمرك، وطبيعة ظروف حياتك، وبعض الأمثلة مما تنسينه...، فكل هذه الأمور لها علاقة بالذاكرة والنسيان.
ليس من طبيعة الأشياء، أو طبيعة النفس البشرية أن تتغيّر في مدة قصيرة إلا أن يكون قد طرأ عليها طارئ معين، ومن طبيعة حادة. فهل يا ترى مررت بظرف أو موقف ما أحدث لك بعض الاضطراب أو الصدمة؟ حيث لم يرد في سؤالك شيء من هذا.
وإلا فإن الذي أراه أحد أمرين، وذلك بحسب المعلومات الواردة في السؤال:
الأول: أنك مجهدة بسبب التعب الجسمي، ربما بسبب قيامك ببعض الأعمال الكثيرة، أو بسبب بعض الضغوط النفسية التي تتعلق بالعمل أو الدراسة أو الظروف التي تعيشينها، ولذلك فأنت تشعرين بضعف التركيز، وتشتت الذهن، وضعف الذاكرة، والتغيّر في تعاملك مع المواقف...
والأمر الثاني: وهو أمر محتمل، وإن لم تذكري شيئا في سؤالك مما يشير لهذا، احتمال إصابتك بحالة من الاكتئاب، وربما ما زال خفيفا في هذه المرحلة. وكما نعلم أن من أعراض الاكتئاب بالإضافة للشعور بالاكتئاب والنظرة السوداوية وتشتت الانتباه وضعف القدرة على التذكر بسبب ضعف الانتباه.
والذي أنصح به أن تراقبي حالتك ومشاعرك، وأن تحاولي التخفيف من شعورك بالعزلة -إن وجدت- بالتواصل مع صديقاتك؛ فالصداقات مصدر من مصادر شعورنا بالحياة؛ لأن الإنسان كائن اجتماعيّ بطبعه. ولعل مثل هذه الممارسات البسيطة هو كل العلاج المطلوب لتصحيح الحال وعلاج الموقف.
ولكن إن طال الأمر واستمر شعورك بهذه الحال، فالأفضل مراجعة طبيب، ولو كان طبيبا عاما؛ ليقوم ببعض الفحوصات، والتأكد من سلامتك، وهو يمكن أن ينصح بالعمل المطلوب.
وفقك الله، وكتب لك الصحة والعافية.