السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود استشارتكم في هذا الأمر عاجلا، خصوصا أنني أحتاج الحل الآن في مدة الاختبارات النهائية.
أنا طالب في المرحلة الرابعة من الجامعة تخصص إدارة أعمال، حدث في سنتي الرابعة أنني لم أعد أستطيع البدء في المذاكرة بسهولة، أو بالأصح أواجه الصعوبات التالية وبشدة:
في البدء في المذاكرة لم أعد أستطيع البدء مباشرة إن كان عندي اختبار، أريد أن أذاكر ولكن لا أستطيع أن أبدا وغالبا لا يكون هناك أسباب، وإن طالت فترة محاولتي في البدء ولم أفلح؛ تزداد نفسيتي سوءً، وفي النهاية أذاكر بعد ضيق الوقت بتوتر وقلق.
أشعر بملل شديد من المذاكرات، علما أن لكل مادة 5 اختبارات، الدورية، والأساسية، والنهائية، بالإضافة أن لدينا أساتذة متميزون، وأسلوبي في المذاكرة: دائما أغير مكان مذاكرتي، ولا أجلس جلسة واحدة في المذاكرة، بل أخرج وأتنفس في فترات متقطعة حوالي ربع إلى نصف ساعة، وأرجع وأكمل، لكنني بطيء جدا، فأنا أتصفح الكتب كما يقال سطرا سطرا، وتأخذ مني الدراسة جل وقتي، فمنذ أن أستيقظ إلى آخر الليل، ليس لدي ما يشغلني غير الدراسة، والحمد لله دائما يكون أدائي جيدا في الاختبارات.
مشكلتي هي أنني أتعب نفسيا وبشدة عندما أجد نفسي لا أستطيع البدء بالمذاكرة، أشعر بالقهر، وأتساءل لماذا يحدث لي هكذا؟ فالرغبة في المذاكرة عندي والهدف منها موجود، أبحث عن أسباب منطقية لأقنع بها نفسي فلا أجد، أخاف بشدة من الدرجات المتدنية؛ لأنها ربما ستؤدي بي إلى الرسوب، وهذا ما يرعبني بشدة، وأنا أثق بأني لن أصل لهذه المرحلة بإذن الله، ولكن أخاف.
صحيح أن لدي مهاما ومشاريع أخرى، بعضها أهم من الدراسة، والبعض أقل أهمية، وأنا أرتب جدولي بين دراستي، ومن ناحية العاطفة فلا أواجه أي مشاكل كبيرة تشغل بالي، فالحمد لله لدي صحبة مثاليون، وإخوة قرآنيون، وعائلتي يعلمون أنني أهتم كثيرا بدراستي؛ لذا لا يضغطون علي، ولم أعد أهتم بصحتي مؤخرا حتى أصبت بالقولون العصبي، ولا آخذ علاجا له؛ لأنني أعاني من أعراضه، وغالبا أكون طبيبا نفسيا، فأنا درست المرض وفهمته وأعلم بحالتي.
أريد أن أعرف ما هذه الحالة التي تصيبني؟ وما هي أسبابها؟ وكيف أعالجها؟ وأنا أشعر بالخجل الشديد من الأساتذة، ومن مقابلة بعض الأشخاص، وأنا كثير التفكير في خجلي ودراستي، أريد حلا نهائيا يخلصني من كل هذه الأعراض، فهل دواء الزيروكسات سوف يخلصني من كل هذه الأعراض؟