السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة متدينة، وأريد استشارتكم وإجابتكم من الناحية النفسية؛ لأنها هي التي تغيب عني.
أنا أخطب كثيرا منذ صغري، لكن كل مرة أتضايق جدا، ولا أشعر برغبة حتى لمعرفة الخاطب، وأرفض سريعا بنفس اللحظة، وأتعب وأدخل في حالة رعب واكتئاب أتمنى فيها الموت إلى أن يقتنع أهلي ويرفضوه، حتى قبل سنة ونصف حدث مرة أخرى نفس الأمر، لكن كان والدي مصرا كثيرا على هذا الخطيب، فدخلت في حالة اكتئاب قوية إلى أن أخذوني إلى دكتور نفسي، وشخص أن لدي رهابا اجتماعيا واكتئابا حادا، وأعطاني حبوبا للاكتئاب، ولا زلت مستمرة عليها، وأغلق ذلك الموضوع.
لكن الآن وبعد العلاج إذا خطبت أسأل: من هو؟ وأستخير، وأفكر كفتاة طبيعية، لكن أرفض في الأخير، وكل من تقدم لي أصحاب خلق ودين، ولكن أنا أفكر كثيرا، وواقعية جدا، وأفكر بأدق التفاصيل ولـ (10) سنين قادمة، فأنا الآن في حيرة، كيف أعرف هذا الشخص أنه نصيبي؟ وكيف أوافق بدون ندم؟ أقول: لا، نصيبي شخص آخر، لو وافقت أخاف أن أندم أني ما صبرت ويجيئني نصيبي، وأخاف أن هذا الشخص ما يملأ عيني، وأقول (ياليت) وقت لا تنفعني (ليت)، فأنا سأجن حاليا؛ لأن عندي صداع القلق الذي يصاحب الاكتئاب، ومتعبة منه جدا، فأرجوكم.
دائما أسمع البنات يقلن: وافقت لأنه نصيبي، والتي تزوجت بعمر صغير تقول نصيب، فكيف يصير النصيب؟ ما فهمت، ويمكن أنا قاعدة أرد نصيبي وأنا لا أدري، أرجوكم وجهوني بإجابة نفسية اجتماعية وطويلة بطول رسالتي؛ لأني أحب التفاصيل.