السؤال
السلام عليكم.
عمري 30 عاما، متزوج، ولدي طفل، وموظف، علاقتي بزوجتي ممتازة وكذلك بعملي، مرح واجتماعي، وعلاقتي جيدة بأصدقائي وزملائي بالعمل، وأسكن في منطقة حائل.
أعاني منذ سنوات من توتر وقلق، ذهبت إلى دكتور نفسي فصرف لي أدوية، وقبل سنة ونصف تقريبا شفيت ولله الحمد، وتم إيقاف الأدوية تحت إشراف الطبيب، وبعدها بـ 4 أشهر تقريبا، -أي قبل سنة من الآن- سافرت إلى المنطقة الشرقية بسيارتي لوحدي، لكي أعود بزوجتي وابني إلى منطقتي، وبعد الوصول أتتني أفكار وحالة خوف وتوحش، وحالة ذعر وتعرق وخمول وتوتر وقلق، ولم أرتح، فمكثت يومين هناك لا أعلم كيف جلستها، ومن ثم أخذت زوجتي ورجعنا للمنطقة، وكانت هذه الأعراض مصاحبة لي أثناء الطريق حتى انتصف الطريق، ثم شعرت براحة وطمأنينة.
بعد عودتي ذهبت للدكتور النفسي فأعطاني باروكسات 10 مج، وريدون 1 مج، حبة يوميا من كل نوع، واستمريت على الأدوية، وقد أثر هذا الخوف على حياتي الطبيعية، وكنت أفكر به كثيرا لدرجه أنني لا أتحمل بعض المواقف أمامي، كزيارة مريض بالمستشفى، أو مناقشة رئيسي بالشد بالكلام، فقد سيطر الخوف على حياتي وأصبح يرافقني دائما، مع وجود توتر بسيط وقلق، وأفكر به مع أنني متيقن تماما أنه مجرد وهم، ولكن لم أستطع التغلب عليه، فقد كنت أسافر لمسافات قصيرة وأعود وأنا مرتاح، لكن مشكلتي في المسافات الطويلة، ولم أتحسن مع الأدوية، فقد استعملتها ما يزيد عن 8 أشهر.
قبل شهر ونصف ذهبت إلى دكتور نفسي آخر فعرضت عليه حالتي، وطلب مني إيقاف الريدون واستمعال باروكسات 30 جرام حبة صباحا، وكذلك فيكسال 75 مج، حبة يوميا، وكذلك انديرال 10 مج، حبة صباحا وحبة مساء، وقمت باستعمال الأدوية بانتظام، ووجدت تحسنا ملحوظا ولله الحمد.
مع العلم بأن لدي سفرا إلى المنطقة الشرقية قريبا، وأنا متردد بين الذهاب وعدمه، والدكتور يشجعني على السفر، وأنا خائف من أن تعود تلك الحالة أو تلك الأعراض. فماذا أفعل؟