السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خيراً ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
تقدمت لإحدى الأخوات للزواج عن طريق زميل لي، وقمت بالزيارة الأولى، وحصل قبول مبدئي من الطرفين، والبنت ملتزمة وحافظة للقرآن، وتدرس العلم الشرعي في أحد معاهد الدعاة وتعمل دكتورة صيدلانية.
ليست شديدة الجمال، ولكن مقبولة ومرحة وذات خجل، وأهلها على قدر عال من الالتزام، فقمت بزيارة أخرى ولاحظت أن البنت رفيعة الجسم، ومجهود العمل واضح عليها بشدة، وأهلي قالوا: إن هذا شيء طبيعي، وضايقني قليلاً وجعلني أقلق.
بعد هذه الزيارة جاءت جلسة الاتفاق وتمت قراءة الفاتحة وتحديد ميعاد الخطبة، ولكن لا يوجد الاقتناع الكامل بها، والذي يجعلني أضحي من أجلها وأكون شديد الحرص عليها.
هذا الموضوع يؤرقني كثيراً، ويأخذ تفكيري، ولكن الأهل يقولون: ما زال هناك فترة خطبة للتعارف، وأنا أخاف من فشل الخطبة وتأثيرها السلبي على كل الأطراف.
من ناحية أخرى أجد الإخوة يقولون: لابد أن ترى خطيبتك أجمل امرأة في العالم، حتى يمنعك هذا من النظر لغيرها، وفعلياً أنا لا أرى أنها أجمل امرأة، لأن جمالها طبيعي، وهذا جعل نفسي تقول لماذا لا أنتظر حتى أجد الأجمل.
التفكير يضايقني كثيراً، ولا أريد أن أخسر فتاة بهذه الأخلاق والصفات، مع أني صليت الاستخارة مع كل خطوة، وكلما كانت هناك مشكلة كانت تحل حتى وصلنا إلى الخطبة.
أقول لنفسي هذا تقدير الله، ولو لم يكن هناك خير ما وصلنا لهذه المرحلة، فما رأيكم، أريد أن يرتاح تفكيري.
وشكراً.