السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 21 سنة، منذ شهرين أصبت بحالة غربية جدا، كنت في الجامعة واقفا أمام المدرج الذي تلقى فيه المحاضرة؛ فجأة أحسست بكتمة على قلبي، قلت في نفسي: أذهب من أجل الاستناد على الحائط؛ فبدأ قلبي يضرب بسرعة، وشعرت برعب كبير، فقلت في نفسي: هذه سكتة قلبية داهمتني وسأموت الآن.
انطلقت بسرعة إلى المنزل، ركبت سيارة الأجرة، ثم تحسنت حالتي، وهدأت، وبعد بضعة دقائق عاد نفس الأمر؛ فبدأ قلبي يخفق بسرعة، وبدأت أتعرق، وبدأت أجد برودة وسخونة في نفس الوقت، و ضيق في التنفس؛ فاتجهت إلى المستشفى، ذهبت إلى طبيب عام ففحصني، وقال: كل شيء سليم، وأعطاني دواء "avrocardly" ودواء ثاني "oxymag".
لم أطمئن كثيرا؛ فقلت أذهب إلى طبيب متخصص في القلب، وبالفعل ذهبت وعملت تخطيطا للقلب، وفحصا، وكان قلبي سليماً، وأعطتني الطبيبة نفس دواء الطبيب الأول "avrocardly" فاطمأننت كثيرا.
بعدها تغير طعم الحياة، وأصبح مستقبلي وحاضري كله هو الموت، ودائما تجدني مريضا، وأعاني من أعراض مختلفة، كل يوم عرض مختلف، ضغط وسط الصدر، غصة في الحلق، ضيق تنفس، لا تأتي مع بعضها في نفسي الوقت، أصبحت موسوسا جدا من ناحية الموت، حتى عندما أفسر أحلامي أجد أنها تقول قرب الأجل.
أنا سمين، ولا أعلم وزني تقريبا، لكن لدي بطن كبيرة، وأخاف من الخروج من المنزل، فلم أعد أذهب إلى الجامعة، ولست مصابا بالاكتئاب، بالعكس أحب الحياة، وأريد أن أحصل على الإجازة، رغم أني فشلت في الجامعة 3 سنوات، إلا أنني أطمح أن أحسن من مستواي.
أصبت بنوم الفزع، أغمض عيني قليلا ثم أستقيظ مفزوعا، أخاف أن أذهب إلى جهنم، فلدي ماضٍ سيِّئ جدا، ولقد تبت منه، أدعو الله أن يغفر لي، فأنا تائه، لم يعد لدي مستقبل، أصبت بحالة غربية، وأحس بضربة قوية من قلبي تأتيني أكثر من مرة في اليوم.
انصحوني رجاء.